أحمد مرسي (الشارقة) تنظر محكمة جنايات الشارقة خلال الأسبوع المقبل، قضية قتل متهم فيها امرأة من الجنسية البنجالية، بقتل زوجها (أ. ع. م)، من الجنسية الباكستانية، وتقطيع جثته ووضعها في أكياس بلاستيكية وحقيبتين، ومن ثم إخفائها بإحدى المناطق بالمنطقة الصناعية بالإمارة، وذلك بمساعدة زوجها الأول، من جنسيتها. تفاصيل الواقعة بدأت منذ فترة، عندما حضرت المرأة (ش. ص. ر)، للدولة بمساعدة الشخص الذي أصبح بعد ذلك زوجها الأول، من جنسيتها، وبعد أن طلبت منه في البداية تأشيرة للعمل، كونها تجيد مهنة الحياكة، وفي مقابل الحصول على بعض الأموال، استقدمها للإمارات في المحل الذي يمتلكه، ومن ثم تزوجا. وتشير التفاصيل، كما تسردها محاضر الواقعة، إلى أن الزوجة ظلت لفترة مع زوجها الأول، إلى أن ظهر رجل آخر، وهو زميل لزوجها، كان يتردد على المحل بصورة مستمرة، وبعد فترة نشأت بينهما علاقة غير مشروعة، وباتا يخططان للزواج وهو ما تم بالفعل، خاصة بعد أن تفاقمت الخلافات بين المرأة وزوجها الأول حتى وصلا إلى الطلاق. لم يدم الزواج الثاني لفترة كبيرة، بل سرعان ما نشبت الخلافات بين المرأة وزوجها الثاني، حيث بات يعتمد عليها في متطلبات الحياة اليومية، ومن ثم سافر إلى بلاده وطلب منها مبلغ 14 ألف درهم بحجة أن لديه مشكلة كبيرة في بلاده ويتطلب الأمر هذا المبلغ لحلها، لتفاجأ بعد قدومه للإمارات، أنه قد تزوج عليها في بلده، وقد عرفت الأمر من صور وجدتها بهاتفه، وبعد مواجهته اعترف بذلك، ومن ثم باتت المشاكل تتزايد فيما بينهما. لجأت المرأة لزوجها الأول لتستعين به على مشكلاتها، وأقنعته بأن الرجل تلاعب بها وأنه هو من أفسد الحياة الزوجية بينهما في السابق، وهو السبب الرئيس في هدم حياتهما، وأقنعته بضرورة التخلص منه، وهو ما تم بالفعل بعد أن خططت للجريمة وقامت بتجهيز أدواتها، في نهار يوم الجمعة وبينما كان المجني عليه يجلس مع الجانية داخل شقتهما، في منطقة المجاز، قامت بمباغتته بطعنة قاتلة بسكين في رقبته، ما أودى بحياته في الحال، ثم قامت بتقطيع أطرافه وفصل جثته إلى أجزاء صغيرة بساطور أعدته لهذا الغرض، ثم قامت بوضع أشلائه داخل حقيبة بعد أن لفتها بقطعة من القماش، وقامت بالاتصال بزوجها الأول ودعته إلى الحضور إلى مقر سكنها وساعدها على نقل الحقيبتين بسيارة المجني عليه إلى المنطقة الصناعية الأولى في الشارقة. أوقعت شرطة الشارقة، وقتها المرأة في أقل من 24 ساعة بعد حدوث الجريمة، منذ نحو ست سنوات، واعتبرتها من أبشع الجرائم التي حدثت خلال السنوات الماضية، وما زالت تنظر للآن في المحكمة، حيث ستعقد جلسة الأسبوع المقبل للنظر فيها، بينما يطالب محامي الزوج الأول ببراءة موكله من تهمة القتل لكونه لم يشارك في الجريمة، في حين تنتظر الزوجة الحكم.
مشاركة :