عادات سيئة تضر الدماغ

  • 8/28/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تسبب العادات والسلوكيات الخاطئة، ضرراً صحياً للإنسان، فيجب التوعية بالجديد في عالم الصحة، فالإنسان يحتاج إلى تقويم مستمر ومتصل، وطالما أن هناك دراسات ميدانية مستمرة لرصد سبل الحياة الصحية، وجب تحليل العادات التي يمارسها الأشخاص ومدى صحتها، والأضرار التي يمكن أن تسببها، فربما تكون هناك عادة بسيطة تلازم الشخص وتقوده إلى المرض، أو تؤدي إلى ضرر جسيم على الصحة العامة. من العادات التي يجب أن نعرف ضررها استخدام التليفون المحمول، وما الوضع المناسب لوضع التليفون المحمول على الأذن ويمكن أن يكون استخدام إحدى الأذنين في التحدث عبر الهاتف المحمول مضر، فهذه العادة مع الاستمرار فيها من دون معرفة، لها أضرار كبيرة على مخ الإنسان، ولذلك تنصح الدراسات الحديثة بوجوب استخدام الأذن المناسبة في الرد والتحدث في الهاتف المحمول، فنحن نعلم أن الكرة الأرضية الآن تعج بملايين من أجهزة الاتصالات الحديثة، في ظل الطفرة التكنولوجية الكبيرة، التي حدثت في مجال الاتصالات، وأصبح الإنسان محاطاً بمجال كهرومغناطيسي واسع وكبير ومتنوع، والسبب كثرة الأجهزة المنتشرة في كل مكان، ويعتبر الهاتف المحمول أحد هذه الأجهزة، والذي انتشر بين الملايين الأشخاص، وخطورته أنه يقترب من المخ، وقد يكون له تأثيرات سلبية على الدماغ مباشرة. وكشفت أحدث الدراسات العلمية في هذا الشأن، أن غالبية من يستعملون اليد اليمنى في الكتابة يستخدمون الأذن اليمنى في الرد والتحدث عبر الهاتف المحمول، وذلك يبين أن مراكز اللغـة والحديث بالمخ، توجد في النصف الأيسر من الدماغ، وأيضا العكس فمعظم من يفضل استخدام اليد اليسرى الذين يطلق عليهم الشخص الأعسر، يستعملون الأذن اليسرى في الرد على الهاتف، ويكون النصف الأيمن من أدمغتهم هو المسيطر على وظائف اللغة والكتابة، وأوصت الدراسة بعدم استخدام المحمول والاتصال إذا كانت الشبكة ضعيفة، لأن في هذه الحالة يبذل الهاتف أقصى قدرته لمحاولة التقاط الشبكة، وبالتالي تتركز الموجات بشكل مكثف، وأيضاً نفس الحال يحدث أثناء السفر حيث يرفع المحمول من قدراته لمحاولة التقاط الترددات، ويستحسن استخدام الميكرفون الخارجي للهاتف المحمول عند التحدث إذا أمكن وابتعاده عن الأذن وأيضاً توضع السماعات في الأذن أثناء الاتصال فقط، وكلما ابتعد الهاتف المحمول ولم يلتصق بالأذن، كلما ابتعدت الموجات والإشعاعات الضارة. وللتقليل من خطر استخدام الهاتف المحمول بصفة عامة، يجب عدم الرد على المتصل إلا بعد مرور بضع ثوان على الأقل، وذلك لتقليل قوة الشحنة الصادرة عن الهاتف، كما يجب ألا تلصق التليفون المحمول بالأذن، واترك مسافة على قدر الإمكان بما يؤهلك للرد، وإذا تم استخدام نوع من السماعات أقل خطراً يكون أفضل. كما توصي الدراسات بعدم شحن التليفون المحمول في غرفة النوم، لما لها من تأثير خطر على المخ، وتركيز كبير للأشعة والموجات، وقد أجريت تجربة لمعرفة تأثير الموجات الإشعاعية على الإنسان، تبين للعلماء من خلالها أضرار الموجات الهاتفية، مما جعلهم يحذرون من تأثيرها المدمر على خلايا المخ. كما حذر أيضاً الكثير من علماء الفيزياء من الرد على التليفون المحمول مباشرة بمجرد الرنين، وإبعاده قدر الإمكان عن المخ، كما أن خطورة المحمول تتضاعف عند استخدام الأطفال الصغار، وعلى السيدات الحوامل خلال فترة الحمل تجنب الإسراف في استخدام المحمول، وعدم الإطالة في الحديث، واستخدامه عند الضرورة، وقد يسبب أضراراً لكبار السن على بعض أجهزة الحساسة مثل المخ والكبد والقلب، وقد يمتد تأثيره على الأعضاء التناسلية أيضاً، ونصح المتخصصون بألا تزيد المكالمة على 8 دقائق، وكلما زادت مدة وفترات المكالمات في جهاز التليفون المحمول زاد التعرض للموجات الكهرومغناطيسية القادمة من محطات تقوية المحمول، ما يؤدي إلى وقوع أضرار أكبر على المخ، وقد يحدث نوع من الإصابة بالدوار والصداع، وتؤدي الموجات الكهرومغناطيسية إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم والدم، فهي تصدر على هيئة نبضات فتشكل ضرراً على جسم الإنسان، كما توصي الدراسات بعدم استعمال التليفون المحمول أثناء قيادة السيارات، لأنها تؤثر على المخ وتفقده القدرة على التركيز، فلا يجوز استخدامه إلا عند الضرورة القصوى، ويمكن للسائق أن يقف على أحد جانبي الطريق إذا استدعى الأمر الإطالة في المكالمة. وأكدت دراسة أمريكية حديثة الترابط القوي بين نصف الدماغ المسيطر والأذن المستخدمة في الاستماع إلى الهاتف المحمول، وتبين من الدراسة أن معظم الأفراد الذين يمتلكون نصف المخ المسيطر في الجانب الأيسر يستخدمون الأذن اليمنى في الرد والتحدث على الهاتف المحمول، وأيضاً الأشخاص الذين يمتلكون نصف المخ المسيطر في الجانب الأيمن يستخدمون الأذن اليسرى في الرد والاستماع على الهاتف المحمول، وتنصح الدراسة الأشخاص بعدم رفع الهاتف المحمول إلى الأذن قبل صدور صوت الرنين، وأيضاً يجب عدم تغطية الجزء الخلفي للمحمول، وتقصير فترة الاتصال لأن المدة إذا طالت زادت مدة التعرض للإشعاع، على الأشخاص الذين يستعملون منظم لضربات القلب أن يحافظوا على بعد معين، لأن بعض الهواتف المحمولة تشوش على جهاز تنظيم الضربات بنسبة 55%. تنصح الأبحاث بعدم استعمال الهاتف المحمول داخل السيارة، لأن استخدام الهاتف داخل صندوق السيارة الحديدي، يزيد من تركيز الموجات الكهرومغناطيسية على جسم الإنسان بمقدار 12 ضعف التركيز العادي خارج السيارة، وأيضاً يجب أن تكون المكالمات قصيرة كلما أمكن وإذا توفر تليفون أرضي يفضل استخدامه كبديل آمن، فكثير من المستخدمين يستعملون التليفون المحمول وبجانبهم التليفون الأرضي كنوع من التباهي وتقليد الغرب، ويمكن أن يستعمل الأشخاص مكبر الصوت بالهاتف للرد على المكالمات إن أمكن، وذلك من أجل ابتعاد المحمول عن رأس المستخدم، والأفضل أن يقلل الأشخاص من وتيرة استخدام الهاتف المحمول، وإن تم استخدامه يكون لدقائق قليلة، كما أن استخدام السماعات المتصلة بالهاتف لها نفس التأثير المضر، والأفضل استخدام السماعات اللاسلكية البلوتوث فهي أكثر أمنا، وأضرارها أقل. ويحذر الخبراء أيضاً من خطورة استخدام التليفون أثناء الشحن بالكهرباء، فبعض الأشخاص عندما ينتهي شحن بطارية التليفون، يضعون الشاحن بالكهرباء ويواصلون التحدث بالساعات، رغم خطورة هذا السلوك وضرره على الجسم والمخ، وللأمان أثناء النوم ليلاً يمكن إغلاق الهاتف المحمول في حالة عدم استعماله، والنصحية الأهم تجنب استعمال الهاتف المحمول أثناء ضعف البطارية، لأنه في هذه الحالة يحتوي على إشعاعات تقدر بألف مرة ضعف الإشعاعات التقليدية الصادرة قي حالة البطارية الطبيعية، كما حذرت بعض الدراسات الحديثة من خطورة التليفون المنزلي اللاسلكي، وأكدت أنه أشد خطورة على المخ من التليفون المحمول، بسبب تأثيره السلبي المباشر على خلايا الدماغ، ونصحوا المستخدمين بالاستغناء عنه تماماً، واستعمال أي وسيلة اتصال أخرى. من العادات السيئة لدى قطاع عريض من الشباب، عدم الانتظام في النوم، أو استبدال الليل بالنهار والعكس، وتؤكد الكثير من الأبحاث والدراسات على أهمية وفائدة النوم بالليل، وخاصة مع بداية الساعات الأولى من الليل، والفوائد الصحية للنوم المبكر والاستيقاظ المبكر كثيرة، ومنها أن نوم ساعة واحدة قبل أن ينتصف الليل تعادل 2.5 بعد منتصف الليل، 75% من النوم العميق والمريح لكل أعضاء الجسم، يتحقق خلال الثلث الأول من الليل، كما أثبتت الأبحاث أن النوم في بداية الليل يقي الإنسان من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويبعده عن الإصابة بالاكتئاب، وأيضاً يقلل من حالات توقف التنفس التي تصيب بعض الأشخاص أثناء النوم، ولكن تغيير مواعيد النوم يصيب الإنسان باضطرابات النوم، وهي مشكلة صحية، تصيب الأشخاص بالعديد من الأمراض، ولن يأخذ الجسم راحته في النوم ساعات أطول بالنهار، لأن هناك بعض الهرمونات التي تفرز خلال النوم، وأكدت الدراسات أن النوم الصحيح والمفيد يتوقف على الوقت الذي يخلد فيه الشخص للنوم، وكلما كان النوم مبكراً في أول ساعات الليل كلما كان أفضل. وخطورة النوم غير الصحي أنه يؤدي إلى السمنة وأنه أحد أسبابها الرئيسية، ويسبب حالة من فتح الشهية، ولن تعوض نوم الليل مهما نمت ساعات أكثر بالنهار، لأن رد فعل الجسم سيكون سلبياً، كما أثبتت الدراسات أن النوم المبكر يقود الإنسان إلى الصحة الجيدة والإنتاج المميز خلال اليوم، وعند تأجيل وقت النوم يحدث اضطرابات، نتيجة اختلال الساعة البيولوجية داخل الإنسان ويدخل الإنسان في مرحلة الإصابة بالأرق، فيجد صعوبة في محاولة النوم، وصعوبة في الاستمرار في النوم، ويستيقظ كثيراً، ويبذل محاولات كثيرة لمحاولة العودة للنوم، مما يسبب صعوبة في أجهزة جسمه كلها، والتي تتطلب راحة في وقت محدد، لإعادة استئناف عملها، وقد تستنفد جزءاً من طاقة الإنسان بشكل يمثل خطورة على حياته، إذا استمر في تشتيت الساعة البيولوجية بعدم تثبيت مواعيد النوم في الأوقات الطبيعية والمخصصة لذلك، وينام الشخص بصعوبة ويمكن أن يستمر ساعات طويلة في النوم، ويستيقظ بصعوبة وهو يشعر بعدم الكفاية في النوم، ويشعر بالتعب والإرهاق وقلة التركيز وتشتت الذاكرة وضعفها، ويصاب بالنسيان والزهايمر المبكر. وقد يسبب عمل بعض الأشخاص في نوبات عمل ليلية الكثير من الأضرار، حيث ربطت نتائج بعض الدراسات بين تغيير وتبديل أوقات النوم في النهار والليل، والإصابة بأمراض القلب والجهاز الهضمي، وحذر كثير من الباحثين من أن نوبات العمل الليلية تؤدي إلى الإصابة باضطرابات جسدية جسيمة، وقد تكون أضراراً صحية طويلة المدى، كما ترتبط نوبات العمل الليلية بارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بالإضافة إلى الأزمات القلبية وقد تسهل فرص الإصابة بالسرطان، وتمكنت البحوث الحديثة عن النوم من الكشف عن مدى الخلل الصحي الذي يسببه نظام العمل بالليل داخل أجهزة وخلايا الجسم، وكانت مفاجأة عندما وجدوا سرعة ومعدل الضرر الذي يحدثه العمل الليلي في جسم الإنسان ومن هذه التأثيرات العميقة حدوث انقلاب كبير في كل شيء بداية من خلال في إفراز الهرمونات، وتقلب في درجة حرارة الجسم، وصولاً إلى الاضطراب في القدرات الرياضية، ووظائف المخ، والحالة المزاجية العامة. وأرجع الباحثون استقرار الجسم البشري إلى الإيقاع الطبيعي والمبرمج على النوم خلال الليل وعلى العمل والتحرك والنشاط في النهار، وهذا الإيقاع الطبيعي يعرف في الأوساط الطبية بالساعة البيولوجية للجسم، ومن خلال متابعة حالات 25 شخصاً يعملون من خلال النظام الليلي، حيث أظهرت النتائج والتحليلات لهؤلاء الأشخاص أن 8% من الجينات التي تم فحصها خلال عملهم الطبيعي بالنهار، كانت منضبطة ومتوازنة ومبرمجة بدقة على أن تكون نشيطة أو خاملة في أوقات معينة، وعندما بدأ هؤلاء الأشخاص في قلب نظام عملهم من الصباح إلى الليل، فقدت هذه الجينات البرمجة الطبيعية الدقيقة وبدأت في الاضطراب. كما ذكرت نتائج الأبحاث أن أكثر من 93% من الجينات المسؤولة عن تحديد مواعيد النوم واليقظة تصاب بحالة من الخلل، بسبب عادة النوم غير المنتظم، ويؤدي إلى الشعور بالإرهاق، ويحدث ذلك أيضا في اختلاف التوقيت عند السفر إلى بلاد بعيدة وعند العمل بنظام النوبات الليلية، وتؤكد الدراسات أن كل أجهزة جسم الإنسان لها إيقاع خاص بها مبرمج مع الطبيعة ومرتبط بها، ومع معاندة النظام الطبيعي والعمل في فترات الليل، فإن هذه الأجهزة تفقد هذا الإيقاع المتناسق مع الطبيعة، وأيضاً يحدث اختلاف في أوقات عمل الدماغ والقلب، وبقية أجهزة الجسم، ولك أن تتخيل مدى الخطورة من هذا الاختلال في نظام الجسم وفقده الإيقاع الطبيعي، وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الأشخاص الذين يعملون في النوبات الليلية، تزيد لديهم فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

مشاركة :