كثير منا يشعر بالغضب من دون سبب يذكر، في الحقيقة السبب موجود ولكننا لا نعيره اهتماماً كبيراً. مثلاً يسبب بطء الهاتف المحمول البسيط غضباً كبيراً بالرغم من كون السبب في غاية البساطة إلا أن رد الفعل يكون مبالغاً فيه أحياناً. يكون السبب وراء غضبنا هو الجوع أو قد يكون ارتفاع نسبة السكر في الدم والذي هو غالباً إن لم يكن دائماً السبب. معظم ما نتناوله اليوم غني بالسكر فأي لوح شوكولاتة أو قطعة حلوى بها نسبة عالية من السكر ولكننا لا نستطيع مقاومتها، لذا فإن نظام أتكنز الغذائي الجديد يقدم خطة لتغيير المفهوم المتعارف عليه عن نظام أتكنز الغذائي، وذلك من خلال خيارات بديلة توفر نفس طعم الحلويات أو المشروبات التي نحبها ولكن بنسبة سكر قليلة للغاية. تنصح اختصاصية التغذية العالمية ليندا أوبراين من يعاني هذه الحالة بالتخفيف من المأكولات الغنية بالكربوهيدرات والسكر، لأنها تؤثر في عدم استقرار الإنسولين في الجسم وبالتالي سيحدث تقلبات بالمزاج وحالات غضب جراء أحداث بسيطة في حياتنا اليومية. مباعدة الفترات الزمنية بين الوجبات ثم تناول كمية كبيرة من السكر والكربوهيدرات دفعة واحدة يعتبر بمثابة كابوس لجسمنا، وذلك لأن نسبة السكر في الدم تكون منخفضة ثم ترتفع فجأة الأمر الذي سيؤثر في نفسيتنا ويجعلنا أكثر انفعالية وحساسية، كما أنه يلعب دوراً كبيراً في زيادة الوزن والفشل في تحرير الطاقة اللازمة لنشاطاتنا اليومية. يمكن التغلب على هذه الحالة بتخفيف نسبة السكر المتناولة يومياً فالسكر لا يحوي أي قيم غذائية ويمكن الحصول على جميع الكربوهيدرات اللازمة التي يحتاجها الجسم من الأطعمة منخفضة السكر مثل الخضروات والفواكه والحبوب. إن الرياضيين عادة ما يستغنون عن السكر، لتعمل أجسامهم على حرق الدهون لإنتاج الطاقة وبالتالي ستكون التمارين أكثر فعالية وذات نتيجة مرضية بالكامل.
مشاركة :