أبوظبي: صديق عباس هنّأ محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو والكيك بوكسينغ، القيادة الرشيدة وشعب الإمارات بالإنجاز المميز الذي حققه جودو الإمارات، خلال مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الحادية والثلاثين لعام 2016، التي اختتمت مؤخراً في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، والتي ضمت أكثر من 10500 رياضي من 206 دول من مختلف اللجان الأولمبية الوطنية، إضافة إلى فريق مثل تجمعات اللاجئين من مختلف دول العالم. ما تحقق إنجاز لرياضة الإمارات بحصول نجم منتخبنا الوطني للجودو سيرجيو توما على الميدالية البرونزية في وزن 81 كجم، ويؤكد مجدداً أن ما تحقق من إنجاز جدير بالاهتمام، والذي جاء ترجمة حقيقية للدعم والرعاية المباشرة من قبل القيادة الحكيمة لقطاع الشباب والرياضة. جاء ذلك خلال استقباله لبعثة منتخب الجودو، عقب عودتهم من البرازيل بحضور ناصر التميمي، الأمين العام لاتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينغ، أمين خزانة الاتحاد الدولي للجودو رئيس البعثة، ود. عمر بن لحه الشحي، عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة الاستثمار والطاقم الفني للمنتخب الأول للجودو، وعدد من الرياضيين. وقال محمد بن ثعلوب الدرعي إن الإنجاز الرياضي الأولمبي البرونزي الذي تحقق، أكد رؤية مجلس إدارة الاتحاد وخططه وبرامجه التي ظل يحرص على تنفيذها، منذ وقت طويل، وبإشرافه المباشر على برنامج إعداد المنتخب الأول للجودو، ما أسهم في تحقيق الحلم الأولمبي، الذي كان هاجساً للاتحاد منذ انتخابه، ثم المشاركة الأولى للجودو الإماراتي في أولمبياد لندن، والذي تواصل خلال تلك المشاركة الإيجابية التي تحققت عقب تصفيات طويلة في العديد من بلدان العالم، ليأتي الإنجاز بعد منافسات قوية أمام مستويات عالمية، ما أسهم في رفع علم الإمارات عالياً خفاقاً ضمن مصاف الدول الرياضية المتقدمة المشاركة. وقال، إن رفع علم دولتنا الغالية وسط هذا الكم من دول العالم، ومن بينها 14 دولة عربية يعتبر مفخرة لرياضة الإمارات التي سعت لتحقيق ذلك الحلم الأولمبي الرياضي، منذ ميلاد اتحاد اللعبة، والذي يمثل دعماً لمسيرة التنمية الشاملة في البلاد في مختلف المجالات، والتي فتحت باب الأمل للمنتخبات العربية لتعزيز رصيدها من الميداليات خلال الأولمبياد، باعتبارها أولى الميداليات العربية التي تحققت خلال منافسات الحدث الرياضي. وأشار رئيس الاتحاد إلى أن مشوار اللاعب سيرجيو توما لم يكن سهلاً في البطولة لذلك الوزن الصعب، والذي بدأ من خلال منافسات الدور ال 32 عندما فاز على الألماني سفن ماريش، ليقدم أداء متوازناً ويضمن التأهل إلى دور ال 16، ويلاقي البرازيلي بين لابير صاحب الأرض والجمهور الذي شجعه بطريقة غير عادية، ولكن ذكاء لاعب منتخبنا الوطني توما وثقته بنفسه ورغبته في رفع علم الإمارات حولت تلك الضغوط إلى بوابة عبور نحو الدور ربع النهائي، ما عزز من وجودنا من مرحلة لأخرى، بفضل التركيز الواضح والثبات الملحوظ الذي أبداه بطلنا الأولمبي منذ اللحظة الأولى، وواجه توما في ربع النهائي اللاعب الياباني الشرس، الذي حافظ على رد فعله طوال المباراة، مستعيناً بلياقته البدنية العالية ورشاقته الكبيرة، ولكن هذا لم يمنعه من ارتكاب خطأ وحيد، استغله لاعب الإمارات توما على الفور، ليحسم اللقاء لمصلحته، في ظل ذهول الساموراي واستغرابه من الفوز المفاجئ، قبل أن يضرب موعداً جديداً مع المجد الأولمبي، ويضع قدماً في نصف النهائي، الذي أسفر عن مواجهة اللاعب الروسي خالمورزيف الأفضل في أوروبا لعام 2016، والمصنف من أفضل اللاعبين على مستوى العالم، وقد كان توما قريباً من ذهب ذلك الوزن، الذي ذهب لبطل روسيا القوي خالموزيف حسان في نهائي تلك المسابقة التاريخية. الإعداد لطوكيو 2020 عبر محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو والكيك بوكسنغ عن سعادته بكافة الجهات التي ساهمت في صنع الإنجاز الأولمبي وفي مقدمه تلك الجهات اللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة للشباب والرياضة ومجلس أبوظبي الرياضي والشركات الراعية لمسيرة الاتحاد، إلى أن تحقق ذلك الإنجاز الذي سيكون حافزاً لجيل الغد الصاعد.. مؤكداً أن الإعداد إلى طوكيو 2020 سيبدأ على الفور انطلاقاً من بطولة الجراند سلام التي تقام في أبوظبي، بهدف حصد أكبر عدد من النقاط في اتجاه الأولمبياد المقبل، على أمل أن يشهد الإعداد مشاركة أكبر عدد من اللاعبين بهدف التأهل مجدداً لحصد المزيد من الميداليات الأولمبية الملونة بإذن الله، حيث تعكف لجنة خاصة على وضع تصور شامل بعد تقييم المشاركة الاولمبية في (ريو 2016). وأكد محمد بن ثعلوب الدرعي أن الاهتمام لن يكون قاصرا على المنتخب الأول، بل سيكون من خلال فرق المراحل السنية التي بدأت تحصد ثمار غرسها السليم بدليل النتائج الرائعة التي تحققت في البطولتين الآسيويتين الأخيرتين، دعماً للحصاد الذي تحقق في الفترة الماضية من 2013 وحتى 2016، والذي كان مميزاً، حيث شارك منتخب الجودو في بطولتين عالميتين عامي 2014، و2015، شهدتا العديد من الميداليات بألوانها الثلاثة. من جانبه أعرب اللاعب توما عن سعادته بذلك التقدير فور عودته من البرازيل مواصلة للدعم والتشجيع إلذي يحظى به الجودو الإماراتي والذي ولد عنده الإحساس بالمسؤولية والإصرار على تحقيق ما يتناسب وذلك الاهتمام حيث كان الطموح بلون الذهب، والذي سيتحقق بفضل الرغبة المشتركة .وقدم في ختام الاستقبال ميداليته البرونزية الأولمبية هدية تقدير لرئيس الاتحاد لاستقباله قبل أن يجف عرقه.. وفي ختام المقابلة كرم محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس وأعضاء بعثة (ريو) للجودو وحظي اللاعب البرونزي الأولمبي توما بتكريم مميز جداً تقديراً لما تحقق باسم الإمارات.
مشاركة :