كرّم رئيس اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو والكيك بوكسينغ محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس وأعضاء بعثة الجودو في ريو دي جانيرو، إذ حظي سيرجيو توما، الحائز على الميدالية البرونزية في وزن 81 كلغ، بتكريم مميز تقديراً للإنجاز الأولمبي الكبير الذي حققه في الألعاب الأخيرة. وقال بن ثعلوب خلال استقباله بعثة منتخب الجودو عقب العودة من البرازيل في تصريحات صحافية، إن الإنجاز الرياضي الأولمبي البرونزي الذي تحقق في ريو، أكد رؤية مجلس إدارة الاتحاد وخططه وبرامجه التي ظل يحرص على تنفيذها منذ وقت طويل، وبإشرافه المباشر على برنامج إعداد المنتخب الأول للجودو، ما أسهم في تحقيق الحلم الأولمبي الذي كان هاجساً للاتحاد منذ انتخابه. وأضاف: «حجم الإنجاز الذي تحقق لرياضة الإمارات بحصول سيرجيو توما على الميدالية البرونزية في وزن 81 كلغ، يؤكد مجدداً أن ما تحقق من إنجاز جدير بالاهتمام، وقد جاء ترجمة حقيقية للدعم والرعاية المباشرة من قبل القيادة الرشيدة لقطاع الشباب والرياضة». توما: انتظروا إنجازات أخرى في المستقبل أعرب اللاعب توما عن سعادته بالتقدير الكبير الذي حظي به فور عودته من البرازيل، معتبراً هذا الاستقبال مكملاً لمواصلة الدعم والتشجيع اللذين يحظى بهما لاعبو الجودو في الإمارات. وقال في تصريحات صحافية: «هذا التكريم يزيد من مسؤوليتي وإصراري على تحقيق ما يتناسب وهذا الاهتمام، وأتصور أن الجودو الإماراتي قد وضع قدمه على الطريق الصحيح، وانتظروا في المستقبل العديد من الانجازات الأخرى». وقام توما خلال المقابلة بتقليد محمد بن ثعلوب الدرعي، الميدالية البرونزية، تقديراً للجهود التي قام بها لدعمه من أجل تحقيق هذا الإنجاز. • توما تفوّق على أبطال عالم في طريقه إلى الفوز بالميدالية البرونزية في وزن 81 كلغ خلال دورة ريو الأخيرة. • إعداد الجودو لأولمبياد 2020 يبدأ من خلال بطولة الجراند سلام التي تقام في أبوظبي. وتابع: «قيمة الإنجاز الذي حققته لعبة الجودو في دورة الألعاب الاولمبية أنه جاء بعد منافسات قوية أمام مستويات عالمية، ما أسهم في رفع علم الإمارات عالياً». وقال أيضاً: «رفع علم دولتنا الغالية وسط هذا الكم من دول العالم ومن بينها 14 دولة عربية، يعد مفخرة لرياضة الإمارات التي سعت لتحقيق ذلك الحلم الأولمبي الرياضي منذ ميلاد اتحاد اللعبة، الذي يمثل دعماً لمسيرة التنمية الشاملة في البلاد في مختلف المجالات، التي فتحت باب الأمل للمنتخبات العربية لتعزيز رصيدها من الميداليات خلال الاولمبياد باعتبارها أولى الميداليات العربية التي تحققت خلال منافسات الحدث الرياضي». وأشار بن ثعلوب إلى أن «مشوار اللاعب سيرجيو توما لم يكن سهلاً في البطولة لذلك الوزن الصعب، والذي بدأ من خلال منافسات دور الـ32 عندما فاز على الألماني سفن ماريش، ليقدم أداء متوازناً ويضمن التأهل إلى دور الـ16، ويلاقي البرازيلي بين لابير صاحب الأرض والجمهور الذي شجعه بطريقة غير عادية، لكن ذكاء توما وثقته بنفسه حولا تلك الضغوط إلى بوابة عبور نحو الدور ربع النهائي، ما عزز تواجدنا من مرحلة لأخرى، بفضل التركيز الواضح والثبات الملحوظ الذي أبداه البطل الأولمبي منذ اللحظة الأولى». وعبر بن ثعلوب عن سعادته بكل الجهات التي أسهمت في صنع الانجاز الأولمبي، وفي مقدمة تلك الجهات اللجنة الأولمبية الوطنية، والهيئة العامة للشباب والرياضة، ومجلس أبوظبي الرياضي، والشركات الراعية لمسيرة الاتحاد. وقال: «هذا الإنجاز بلا شك سيكون حافزاً للأجيال الصاعدة، وقد بدأنا الإعداد لأولمبياد طوكيو 2020 على الفور انطلاقاً من بطولة الجراند سلام التي تقام في أبوظبي، بهدف حصد أكبر عدد من النقاط في اتجاه الأولمبياد المقبل، على أمل أن يشهد الإعداد مشاركة أكبر عدد من اللاعبين بهدف التأهل مجدداً لحصد المزيد من الميداليات الأولمبية الملونة، إذ تعكف لجنة خاصة على وضع تصور شامل بعد تقييم المشاركة الأولمبية في (ريو 2016)». واختتم بن ثعلوب تصريحاته، مؤكداً أن الاهتمام لن يكون مقتصراً على المنتخب الأول، بل سيكون من خلال فرق المراحل السنية التي بدأت تحصد ثمار غرسها السليم بدليل النتائج الرائعة التي تحققت في البطولتين الآسيويتين الأخيرتين.
مشاركة :