الحكومة التونسية الجديدة تنال ثقة البرلمان

  • 8/27/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

منح البرلمان التونسي في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة (26 أغسطس آب) الثقة لحكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد الذي حذر في وقت سابق من يوم أمس من أن بلاده ستضطر إلى تبني برنامج تقشف في العام القادم يتضمن تسريح الآلاف من موظفي القطاع العام وفرض ضرائب جديدة إذا لم تستطع التغلب على صعوباتها الاقتصادية. ونالت الحكومة ثقة 167 نائبا من مجموع 217 نائبا في البرلمان. وتكافح تونس منذ انتفاضة 2011 لإنعاش الاقتصاد المتعثر الذي تحاصره المشاكل رغم الإشادة الواسعة بمسار الانتقال الديمقراطي الناجح. وتواجه تونس صعوبات مع انخفاض إيرادات السياحة بعد الهجومين الكبيرين اللذين استهدفا سائحين أجانب العام الماضي بما أضر بواحد من القطاعات الرئيسية في البلاد. وقال رئيس الوزراء إن إضرابات قطاع الفوسفات وتراجع عائدات السياحة سيؤديان لخفض توقعات النمو لعام 2016 إلى 1.5 بالمئة على أقصى تقدير من 2.5 بالمئة كانت متوقعة لهذا العام. ونتيجة للعجز المستمر في الميزانية بسبب زيادة الضغوط ارتفعت مديونية تونس إلى 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2016 بزيادة 21 نقطة مئوية عن مستواها في 2010. وقال الشاهد (41 عاما) -وهو أصغر رئيس وزراء في تونس- قبل الاقتراع أما وضعنا في 2017 إذا ما عملنا شي.. هيكون أصعب بكثير نكونا مجبورين نتبع سياسية التقشف إش معناها سياسة التقشف؟ معناها الدولة ستكون مجبرة على تقليص مصاريفها.. مصاريف الصحة مصاريف الضمان الاجتماعي.. ستكون مجبرة على تسريح آلاف الموظفين.. ستكون مجبرة على رفع الضرائب. وتعهد رئيس الوزراء بالمضي قدما في إصلاحات اقتصادية يطالب بها المقرضون الدوليون مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وهي تحتاج إلى توافق سياسي واسع لتنفيذها وامتصاص أي رد فعل شعبي محتمل.

مشاركة :