تشويه تمثال أم كلثوم يجدد الدعوة لإنقاذ فن النحت المصري

  • 8/28/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت واقعة تشويه تمثال سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" بحي الزمالك الشهير بالقاهرة، ودهانه بالدوكو، ثورة غضب لدى المثقفين والفنانين المصريين وخبراء التنسيق الحضاري وجددت الدعوة إلى سرعة إنقاذ ثروة مصر من هذه التماثيل. لا أعذار مقبولة وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني يقول: "الأثر المنحوت هو فن يصبح آثارا بالتقادم، وليست آثار الفراعنة إلا فنا عظيما في وقتها، أصبحت لدينا أثرا، ولا يمكن أبدا قبول حجج واهية مثل ضيق ذات اليد في إهمال ثروة مصر، من الفن المنحوت، مشيرا إلى أهمية رعاية الفن والفنانين لأنهم من يقود حضارة المجتمعات" تشوية الذائقة البصرية قال نحات تمثال أم كلثوم طارق الكومي: "للأسف الشديد يتعرض كل شيء للإهمال والتشويه، بسبب الفوضي وإسناد الأمر لغير أهله، مشيرا إلى أن دهان التمثال يعد كارثة واعتداء سافرا على الفن والثقافة والحضارة والتراث، مؤكدا أن الموضوع أكبر من مجرد تشويه تمثال، ولو أن الجهات المسؤولة مثل نقابة التشكيليين والمجلس الأعلى للثقافة وجهاز التنسيق الحضاري، هذه الجهات صمتت عن ممارسات سابقة كثيرة تنشر فوضى العبث بالذائقة البصرية في القاهرة وشوارعها وغيرها من المدن، على أيدي مسؤولين غير متخصصين يمارسون هيستيريا الإعلانات"، داعيا إلى وقفة احتجاجية ومؤتمر صحفي عالمي لفضح هذه الممارسات. ارتجالية التنسيق يشير عضو لجنة الثقافة بمجلس النواب المصري أسامة شرشر، إلى ضرورة التصدي بحزم لمحاولات تشويه ثروة مصر من هذه المنحوتات الفنية، ولا بد من وحود صيانة دورية لهذه التماثيل وغيرها، وتساءل عن جدوى وجود جهاز التنسيق الحضاري إذا لم يكن أول اهتماماته صيانة ورعاية هذه التماثيل، متهما إياه بالارتجالية وعدم التنسيق مع المحافظين. أطراف مسؤولة أوضح عضو لجنة الثقافة بمجلس النواب حسني حافظ أن الإشراف على تجميل الميادين من خلال النماذج المقربة للتماثيل الأثرية، تتولاه ثلاثة أطراف هي، نقابة الفنانين التشكيليين ووزارة الثقافة باعتبارها الجهة الأساسية المعنية بالأمر، والطرف الثالث هو الجهاز القومي للتنسيق الحضاري باعتباره الهيئة المسؤولة عن الشق المعماري الخاص بالتماثيل الأثرية.

مشاركة :