جددت إدارة نادي الفتح ثقتها بالمدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو للاستمرار في مهمته بقيادة الفريق الأول لكرة القدم، بعد المراجعات التي قامت بها في ما يتعلق بعمل المدرب في الفترة الماضية، بداية من المعسكر الإعدادي في هولندا، وانتهاء بالمباراتين اللتين خاضهما الفريق في الدوري السعودي للمحترفين أمام النصر ثم الأهلي وخسر كلتيهما، في واحدة من أضعف البدايات للفريق النموذجي منذ مواسم في دوري المحترفين. وشفع المستوى الفني الجيد الذي ظهر به الفريق في مباراته الثانية في الدوري أمام الأهلي للمدرب، حيث تبدل المستوى الفني بشكل كبير، قياسًا بالمباراة الأولى التي خسرها الفتح بأربعة أهداف لهدف، والتي أعطت انطباعًا مبكرًا بأن هناك أثرًا سلبيًا تركه رحيل اللاعب البرازيلي إيلتون، الذي لم يكمل عقده مع النادي نتيجة خلافات مادية. وبيّنت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أنه كانت هناك نقاشات جانبية بين صناع القرار بشأن وضع الفريق، وتم التطرق إلى موضوع الجهاز الفني وطريقته الفنية وإمكانية البحث عن بديل، خصوصًا أن الطموح المعلن بداية الموسم هو المنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى في بطولة الدوري، إضافة إلى المنافسة الجدية على بقية البطولات المحلية، إلا أن كل المشاورات انتهت بالتأكيد على تجديد الثقة في المدرب الحالي أفضل خيار في الفترة الحالية. وكان رئيس نادي الفتح أحمد الراشد، قد أكد بعد مباراة الأهلي الرضا التام عما قدمه الفريق في المباراة رغم الخسارة بهدف وحيد، مشيدًا بما قدمه اللاعبون، ومعتبرًا أن الفوز الأهلاوي جاء من خطأ وحيد، ومشددًا على ثقته بأن الفريق سيكون بشكل أفضل بعد فترة التوقف، بعد أن ينسجم اللاعبون على النهج الفني للمدرب سابينتو. ومع أن إدارة الفتح عُرف عنها الصبر على المدربين، إلا أنها أخذت منحى مفاجئًا، وكسرت هذه السياسة من خلال إقالة المدرب الإسباني ماكيدا، بعد جولات قليلة من انطلاق دوري الموسم قبل الماضي بسبب النتائج المتواضعة. وعلى صعيد متصل، تقرر أن يخوض الفتح مباراتين وديتين خلال فترة التوقف الحالية من خلال معسكر داخلي، حيث لم يتم تحديد هوية الفريقين نتيجة مخاطبة عدة أندية بهذا الشأن. ومن المقرر أن يعاود فريق الفتح مشواره بدوري المحترفين بمواجهة الفيصلي بالمجمعة في الجولة الثالثة.