أعلن رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في داكا عاصمة بنغلادش اليوم (السبت) ان قوات الأمن قتلت أربعة إسلاميين متشددين من بينهم العقل المدبر لهجوم وقع على مقهى في داكا الشهر الماضي، أدى إلى مقتل 22 شخصاً غالبيتهم من الأجانب. وأوضح رئيس الشرطة ان المتشددين قُتلوا خلال مداهمة لوكرهم في ضواحي العاصمة، مضيفاً ان العقل المدبر المزعوم للهجوم على المقهى تميم أحمد تشودري، الكندي المولود في بنغلادش، من بين القتلى. وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أعلن مسؤوليته عن الهجوم. ونفت الحكومة صحة هذه المزاعم، إلا أن خبراء أمنيين يقولون إن حجم الهجوم يشير إلى تنظيم عالمي. ويقول محللون إن «داعش» صرح في نيسان (أبريل) أن تشودري هو قائد التنظيم في بنغلادش. واستهدف الجناة الرهائن الأجانب وغير المسلمين في الهجوم الذي وقع في الأول من تموز (يوليو) وقتلوا إيطاليين ويابانيين وأميركياً وهندياً قبل أن تداهم قوات الأمن المكان وتنهي حصاراً دام 12 ساعة ألقى بظلاله على صناعة الملابس في بنغلادش التي تدر بلايين الدولارات على البلاد. وتقول الحكومة إن متشددين داخل بنغلادش هم الذين خططوا لذلك الهجوم وهجوم آخر في 26 من الشهر نفسه قالت الشرطة إنها قتلت فيه تسعة متشددين. وتأتي عملية الشرطة قبل يومين وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى بنغلادش حيث ستكون زيارته الأولى لمسؤول أميركي بهذا المستوى لداكا منذ هجوم تموز (يوليو). وأشار مسؤولون أن قضايا الأمن والتعاون في مكافحة الارهاب ستهيمن على محادثات كيري مع القيادة في بنغلادش. وأوضحت الشرطة أن شودوري وصل إلى بنغلادش قبل ثلاث سنوات قادماً من كندا. ومنذ ذلك الحين كان يدير حملة لدفع شبان مسلمين نحو التطرف. وأكد وزير الداخلية أسد الزمان خان للصحافيين الذي تفقد مكان عملية الشرطة أن «فصل تميم شودوري انتهى». وأضاف أنه لم يبق سوى «عدد قليل جداً» من المتطرفين الذين بات توقيفهم وشيكاً. ومنذ هجوم داكا قتلت الشرطة 14 متطرفاً على الاقل في سلسلة من عمليات الدهم. وهزت بنغلادش خلال الفترة الاخيرة سلسلة اعتداءات نفذها متطرفون. وقتل حوالى 80 شخصاً من أفراد أقليات دينية وأجانب ومثقفين ومدافعين عن العلمانية، بالساطور منذ العام 2013. وتبنى تنظيما «القاعدة» و«داعش» غالبية هذه الهجمات. وشنت السلطات في حزيران (يونيو) حملة من الاعتقالات، استهدفت اكثر من 11 أألف شخص، دانتها المعارضة التي رأت فيها محاولة لإسكات أي صوت معارض.
مشاركة :