متابعات فجر: ذكرت صحيفة أمريكية أن مواجهتين وقعتها قبل أيام بين البحرية الإيرانية والأمريكية في الخليج العربي، أثارت تساؤلات جديدة حول توجهات طهران بعد عام من توقيع الاتفاق النووي الذي أمل مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أن يساعد بشكل كبير في تعديل سلوك إيران ونشاطها العسكري. وأشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن التحديات التي تواجه البحرية الأمريكية في تعاملها مع إيران تمثل صداعا دبلوماسيا كبيرا للرئيس الأمريكي الذي يرى أن الاتفاق النووي إنجاز لرئاسته. وتحدثت عن أنه لا توجد سوى القليل من الإشارات عن تغيير إيران لسلوكها بعيدا عن الاتفاق النووي، فمازال التوتر في الخليج العربي وصدامها مع حلفاء واشنطن في المنطقة فضلا عن دورها في حربي سوريا واليمن. وذكرت أن الجمهوريين في الكونجرس ومحللين عبروا عن غضبهم من السلوك الإيراني منذ نهاية العام الماضي عندما أجرت إيران اختبارين على صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة ثم أطلقت نيران بشكل خطير بالقرب من سفينة حربية أمريكية بالخليج خلال تدريبات بالذخيرة الحية، مشيرة إلى أن الوضع ازداد سوءاً عندما اعتقلت طهران لفترة وجيزة بحارة أمريكيين في يناير الماضي. وأضافت أنه وعلى الرغم من أن مسؤولي إدارة أوباما أملوا في أن الاتفاق النووي قد يقود إلى تغيير سلوك إيران، إلا أن إدوارد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس تحدث عن أن إيران مستمرة في سياستها المزعزعة لاستقرار المنطقة. وكشفت الصحيفة عن وجود تناقض بين موقف إدارة أوباما وموقف مسؤولي الجيش الأمريكي من سلوك إيران، فعلى الرغم من الكلمات القوية التي تصدر من المسؤولين العسكريين الأمريكيين، إلا أن إدارة أوباما تكره التركيز على مثل هذه الحوادث.