تشير دراسة سويدية إلى أن الأطفال الذين يُولدون في الشتاء وفي أماكن تقل فيها ساعات النهار وضوء الشمس ربما يقل لديهم خطر الإصابة بمرض السيلياك أو الداء البطني بالمقارنة مع نظرائهم الذين يولدون في مناطق وفصول أكثر دفئا. وقالت فرديناه ناماتوفو كبيرة معدي الدراسة وهي باحثة في مجال الصحة العامة في جامعة أوميا في السويد إنه على الرغم من أن أسباب هذا المرض غير معروفة على وجه الدقة فقد أشارت بعض الأبحاث السابقة إلى احتمال أن يكون الموسم الذى وُلد فيه الشخص من بين عوامل بيئية كبيرة قد يكون لها تأثير في هذا الخطر. ومرض السيلياك أو ما يعرف بالداء البطني أو حساسية القمح نوع من الحساسية لبروتين أو بيبتايد القلوتين (الجلوتين) الذي يوجد في القمح والشعير. ومن بين أبرز أعراضه انتفاخ البطن وكثرة الغازات والحموضة المزمنة والرغبة الملحة للذهاب لدورة المياه بعد الأكل مباشرة ونقص الوزن والهزال. وقالت ناماتوفو عبر البريد الالكتروني إن موسم ومنطقة الميلاد يلعبان دوراً على ما يبدو. موسم ومنطقة الميلاد قد يكونان وسيطاً لعوامل أخرى مثل فيتاميند والعدوى الفيروسية. وخلص الباحثون إلى أن من بين التفسيرات المحتملة في التفاوت في خطر الإصابة بالمرض ربما يكون التفاوت الموسمي في التعرض للعدوى الفيروسية أو فيتامين د وكلاهما قد يؤثرعلى جهاز المناعة خلال فترة نموه والتي يكون فيها غير محصن. ولكنهم قالوا إن هذا قد لا يفسرالتفاوت الاقليمي في خطر الإصابة بالمرض وإن تلك الأفكار سيكون من الضروري دراستها بمزيد من الأبحاث.
مشاركة :