هل إجادة أنيس الشعلالي للغة العربية فقط وتعاونه السابق مع حسام البدري في أهلي طرابلس وراء تعيينه كمعد بدني للأهلي؟ لا، الأمر ليس كذلك. الأهلي أعلن قبل ساعات انضمام التونسي إلى الجهاز الفني للمدرب الجديد حسام البدري، حيث أن الشعلالي أحد الأساتذة الجامعيين في مجال الإعداد البدني في تونس، بالإضافة لعمله كمعد بدني للإفريقي التونسي لمدة 8 أعوام بين فرق الشباب والفريق الأول. (طالع التفاصيل) FilGoal.com يرصد في هذا التقرير من خلال عدد من الحوارات السابقة للمعد البدني أثناء وجوده في الإفريقي التونسي أسلوب الرجل في الإعداد البدني واستراتيجيته في العمل. مبدئيا، الوضع في تونس يشبه الوضع الحالي في مصر فيما يخص تلاحم المواسم لذا ما يقوله الشعلالي في حواراته التي أجراها في تونس ينطبق بشكل كبير على الوضع في مصر. كيف يتعامل مع تلاحم المواسم؟ التحضيرات المزدوجة إجابة الشعلالي عن هذا الأمر تعود للموسم الماضي الذي انتهى بالنسبة للإفريقي بالخسارة في نهائي الكأس أمام الترجي أمس السبت بعد نهاية الدوري يوم 12 يونيو، فيما يبدأ الموسم الجديد يوم 10 سبتمبر. ويقول المعد البدني الجديد للأهلي في حوار مع تلفزيون الإفريقي على "يوتيوب": "قسمنا التحضير البدني لجزئين، الأول بعد نهاية المسابقة يعتمد على الاستشفاء ثم المرحلة الثانية استعدادية لكأس تونس". وأضاف "نعتمد على التحضيرات المزدوجة لنتعامل مع تلاحم المواسم.. نستعد لمباريات الكأس مع تحضيراتنا للموسم الجديد وكأن مباريات الكأس هي بداية الموسم". كيف يجهز الصفقات للموسم الجديد؟ اللاعبون الجدد يقلون بدنيا عن أقرانهم، فماذا يفعل الشعلالي في تلك المشكلة؟ الأهلي ضم عدد من الصفقات وهم جونيور أجاي وعلي معلول وميدو جابر وأكرم توفيق ومحمد الشناوي ومروان محسن، فكيف تعامل الشعلالي مع الصفقات الجديدة في الإفريقي التونسي؟ يقول "اللاعبون الجدد يكونون متأخرين بدنيا عن باقي المجموعة، لذا ندربهم وحدهم بدنيا قبل أن يدخلوا في تدريبات المجموعة". وأضاف "نأخذ ذلك بعين الاعتبار، يأخذون عنصرا بدنيا أقل قبل تجهيزهم للدخول ضمن المجموعة عندما يكونون في نفس المستوى". تقليل الإصابات وتغيير أماكن التدريب يضع الشعلالي تغيير أماكن إقامة التدريبات كأمر هام في استراتيجيته للعمل، والأهم بالنسبة له والذي شرحه باستفاضة هو "Plateau du Sable" أو قصر الرمال. يقول الشعلالي إن تلك الاستراتيجية تعتمد على التدريب على الشاطيء بطريقة علمية معينة لتقوية الساقين وعضلات القدم لتقليل الإجهاد. وأضاف "هناك طرق علمية لفعل ذلك. الأمر ليس مجرد تدريبا على الشاطيء. الأمر مهم جدا في التحضير للموسم الجديد ولابد من تحديد حمل تدريبي معين للاعبين في تلك المرحلة بالتنسيق مع الجهاز الفني". وشرح "الأمر أيضا يساعد على قياس قدرة اللاعب على التحمل، وهو هام جدا خلال التحضير للموسم لنقلل عدد الإصابات العضلية ويسمح للجهاز الفني بوجود جميع اللاعبين متاحين خلال الموسم، هذا هدفنا الأساسي".