صحيفة وصف :أفادت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ذاتيا، الأحد 28 أغسطس/آب، بإصابة 7 مدنيين، منذ ليلة السبت، جراء قصف متعمد من القوات المسلحة الأوكرانية على مناطق سكنية في الجمهورية. وأوضح نائب رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الجمهورية، إدوارد باسورين، في مؤتمر صحفي، أن 3 مدنيين أصيبوا في مدينة دونيتسك، مركز الجمهورية، بينما جرح 4 آخرون جراء قصف أوكراني على حي زايتسيفو السكني في بلدة غورلوفكا. وأضاف باسورين أن القوات الأوكرانية تقصف بدقة أكثر وبتعمد، في الفترة الأخيرة، مناطق مأهولة في الجمهورية، حيث استهدفت العديد من المنازل بضربات مباشرة. كما أفاد مصدر رسمي في سلطات دونيتسك، لوكالة تاس الروسية، بأن الجيش الأوكراني قصف أراضي الجمهورية 297 مرة خلال الساعات الـ24 الماضية، موضحا أن قوات كييف أطلقت 15 قذيفة مدفعية من عيار 122 و155مم، و243 قذيفة متفجرة من عيار 82 و120مم، بالإضافة إلى استهداف مناطق سكنية متفرقة في الجمهورية بقذائف هاون ونيران مدرعات وغيرها من الأسلحة النارية. لوغانسك في غضون ذلك، أكد ممثل الشرطة الشعبية في جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، أندريه ماروتشكو، أثناء مؤتمر صحفي، أن القوات الأوكرانية قصفت أراضي الجمهورية 10 مرات، خلال الليل الماضي، حيث سقط أكثر من 50 قذيفة من عيار 120 و82 مم على أراضي لوغانسك. واتهم ممثل شرطة الجمهورية مسلحي تنظيم القطاع اليميني المتطرف بقصف معبر ستانيتسا لوغانسكايا، قائلا: أكدنا مرارا أن قصف المسلحين القوميين من القطاع اليمني على هذا المعبر يحمل طابعا نظاميا واستفزازيا، إذ يحاولون إظهار أهميتهم في ظل سحبهم المتوقع من المنطقة. وأعلن ماروتشكو أن المعلومات الاستخبارية تفيد بوفاة 3 جنود أوكرانيين في منطقة متاخمة لخط التماس جراء احتراق مدفع متنقل في محيط بلدة بوباسنايا، أسفر عن تفجر الذخيرة. واستطرد المسؤول قائلا إن هذا الحادث نجم عن سوء تعامل الجنود مع السلاح وتجاهلهم القواعد الأساسية للسلامة أثناء تشغيل الأسلحة والذخيرة. تجدر الإشارة إلى أن سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، المعلنتين من جانب واحد، اتهمت مرارا قوات كييف بالتصعيد من حدة التوتر بالمنطقة في الفترة الأخيرة وارتكاب خروقات مستمرة لنظام التهدئة، انتهاكا لاتفاقات مينسك. وكانت سلطات دونيتسك قد أفادت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأن الجيش الأوكراني يحشد، في المناطق المتاخمة لخط التماس، أسلحة محظورة بموجب اتفاقات مينسك، في خطوة، يُعتقد بأنها تشير إلى تحضير كييف لشن هجوم من أجل بسط سيطرتها على المنطقة. يذكر أن القوات الأوكرانية أطلقت عملية عسكرية في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض سكانها الاعتراف بالسلطة الانقلابية في كييف، وأودت الأعمال القتالية بين الجيش الأوكراني وقوات الدفاع الشعبي بأرواح حوالي 9.5 آلاف شخص. وفي مسعى لوضع حد لإراقة الدماء في المنطقة، وقع قادة كل من روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، في 12 فبراير/شباط 2015، ما سمي باتفاقات مينسك، عقب مفاوضات ماراثونية في العاصمة البيلاروسية. وتنص هذه الوثيقة على وقف إطلاق النار وسحب المعدات الثقيلة من خط التماس وإلزام كييف بإطلاق حوار مباشر مع الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد، لا سيما فيما يتعلق بإدخال تعديلات على الدستور الأوكراني، وخاصة حول مسألة اللامركزية. تجدر الإشارة إلى أن الأوضاع في دونباس تعاني مزيدا من التوتر في الأيام الأخيرة، رغم توصل مجموعة الاتصال بشأن الأزمة الأوكرانية، أثناء الاجتماع في العاصمة البيلاروسية مينسك، الجمعة 26 أغسطس/آب، إلى الاتفاق بشأن إعلان الوقف التام لإطلاق النار في المنطقة، اعتبارا من 1 سبتمر/أيلول، مع بداية العام الدراسي الجديد. (0)
مشاركة :