وسط أجواء من البهجة، وتكريم مبدعين صغار، اختتمت في مركز دبي التجاري العالمي، أول من أمس، فعاليات الدورة الـ17 لعالم مدهش، الوجهة الصيفية الأشهر للعائلات في المنطقة، التي حملت شعار «مغامرة جديدة في كل خطوة»، بعد أن شهدت نمواً كبيراً في استقطاب الزوار إلى مساحاتها الترفيهية المغطاة على مدى شهرين. زخم فعاليات «عالم مدهش» استمر هذا العام حتى منتصف ليلة الختام، من خلال نشر أجواء البهجة والمرح التي زرعتها هذه فعاليات في نفوس الأطفال، واليافعين، والكبار على مساحة 34 ألف متر مربع، وزعت في ثماني قاعاتٍ، راعت توفير رغبات الجمهور من كل الجنسيات في الترفيه العائلي المميز، فتحول هذا الحدث السنوي إلى ملتقى عالمي للعائلات والأطفال، بفضل وجود الجميع على أرضه. الوجهة التي اعتادت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، على توفير كل متطلبات النجاح لها سنوياً، حققت هذا العام تميزاً كبيراً، وحظيت باهتمام كبير، وشهدت إقبالاً أكبر من الدورات السابقة، لأسباب متعلقة بتأمين متطلبات العائلة لقضاء يوم كامل مليء بالمرح، وسط واحات الألعاب المتنوعة. إقبال فاق التوقعات حصدت جائزة الكاتب الصغير، التي أطلقت للمرة الأولى هذا العام، بالاشتراك مع صحيفة «الإمارات اليوم»، وشبكة الإذاعة العربية ARN، الكثير من الإشادات من العديد من العائلات العربية والغربية، لفرادتها وأهدافها التعليمية، وشهدت إقبالاً فاق التوقعات من المئات من الأطفال بين سن سبعة أعوام و13 عاماً باللغتين العربية والإنجليزية، بعضها حمل سمات إبداع الكتاب الواعدين، فيما طالب كل المشاركين بجعل الجائزة حدثاً سنوياً يترافق مع عالم مدهش وشهدت الليلة الختامية لعالم مدهش توزيع جائزة «عالم مدهش للكاتب الصغير 2016» على مستحقيها من الكتّاب الصغار للفئة العمرية سبعة أعوام إلى 13 عاماً، إذ تم منح ثلاث جوائز عن القصة باللغة العربية، وثلاث جوائز مماثلة عن القصة باللغة الإنجليزية، بحضور المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، ليلى محمد سهيل. وفاز عن القصة العربية الأطفال أناة ضرغام عبدالحميد (العراق)، عن قصتها «مدهش واليتيم»، ومريم عادل علي القادري (الإمارات)، عن قصتها «سر مدهش»، وعبدالله ماهر أحمد الحواري (الأردن)، عن قصته «لم أنس ذلك اليوم». وعن فئة القصة القصيرة باللغة الإنجليزية، فازت موموكشيا تابابراتا بايتارو (الهند)، عن قصة «مرح مع مدهش»، ونور طارق محمد (مصر)، عن قصة «الكاميرا المخيفة»، وسانيث سانثاسا (سريلانكا)، عن قصة «حياة مدهش السرية». واستقبل «عالم مدهش» في دورته هذا العام أعداداً كبيرة من زوار الدولة، للاستمتاع بما تقدمه دبي من برامج ترفيهية مخصصة لفصل الصيف، ولاقت فعاليات هذه الوجهة اهتماماً واسعاً من ضيوف الدولة القادمين من الغرب والشرق، وكان زوار الدولة من مجلس التعاون الخليجي الأكثر حضوراً في هذه الدورة، وتم تسجيل كثافة في زيارات العائلات السعودية، والقطرية، والكويتية، والعُمانية، والبحرينية، إلى جانب العائلات من دول أميركا الشمالية والجنوبية، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة. وتضمن «عالم مدهش» هذا العام العديد من الألعاب المتنوعة التي حققت إقبالاً واسعاً من الجمهور، وتنوعت عروض مسرح عالم مدهش هذا العام لتستقطب الزوار، من شتى الجنسيات والأعمار، حيث توزعت هذه العروض بين البهلوانية، والفنية الدرامية، وعروض الرقص الاستعراضي، وعروض مسرحية لمدهش صديق الأطفال، إلى جانب العروض العلمية، والمهارية. وتجربة جديدة قدمها «عالم مدهش» في دورته هذا العام، من خلال إدخاله حافلات وعربات الطعام إلى جانب المثلجات التركية الشهيرة، والأطعمة المحلية الإماراتية، والجيلاتي الإيطالي، وهي مأكولات روت للزوار قصص الشعوب، وأنعشت فترات مرحهم في هذه الوجهة.
مشاركة :