متابعة: عصام هجو خرج فريقا الشارقة ودبا الفجيرة بالعديد من المكاسب الفنية من المباراة الودية التي انتهت بفوز النواخذة على الملك في ملعبه بالشارقة بهدفين نظيفين عن طريق ماجد المسماري ودانيلو، وكان واضحا الارتياح الكبير من قبل لاعبي دبا الفجيرة والجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب البرتغالي باولو سيرجيو لهذه النتيجة، وفي الطرف الآخر كشفت المباراة العديد من السلبيات للجهاز الفني لفريق نادي الشارقة وللمدرب اليوناني دونيس الذي من المفترض ان يكون أكبر المستفيدين من المباراة لأنها كشفت له العديد من النقاط التي تستحق المعالجة والتوقف عندها قبل مواجهة الوصل في الجولة الأولى من بطولة كأس الخليج العربي المقرر لها يوم 3 سبتمبر/أيلول المقبل. بالعودة إلى المباراة كان فريق الشارقة الأفضل نوعاً ما في الشوط الأول من خلال فرض سيطرته الميدانية على الملعب والاستحواذ على الكرة وتهديد مرمى النواخذة بفضل تألق البولندي إدريان الذي كان أفضل لاعبي الفريق على الإطلاق إلى جانب محين خليفة في الوسط، وكان الفريق متوازنا بصورة جيدة طوال الفترة التي كان يلعب فيها بطريقة 4-4-2، وواصل الأداء ذاته في بداية الشوط الثاني وكان المدرب دونيس قد بدأ المباراة بتشكيل ضم كلاً من عبدالله صنقور وديغاو وشاهين عبدالله وخالد ناصر الزري وعبدالله غانم وأمامهم في الارتكاز محين خليفة وحمد إبراهيم ووليد أحمد وأدريان والثنائي جمال إبراهيم والفنزويلي ريفاس الذي غادر الملعب متأثراً بالإصابة وشارك بديلاً له يوسف سعيد الذي حصل على أكثر من فرصة ولم يكن موفقا في النهاية السعيدة على مدار الشوطين، ويمتاز يوسف سعيد بأنه يجيد التمركز ويحتاج للتركيز أمام المرمى فضلا عن كونه لاعباً قوياً وسريعاً. في الشوط الثاني من المباراة أشرك المدرب دونيس كلاً من نواف مبارك وراشد الزري وعبدالله تراوري ومانع خليفة وعمر جمعة وفايز جمعة وقد تكون كثرة التبديلات سبباً رئيسياً في تراجع مستوى الشارقة وكان تأثيرها سلبياً على أداء الفريق خصوصاً في الجزء الأخير من المباراة عندما حول طريقة اللعب من 4-4-2 إلى طريقة 3-5-2 ليدفع الثمن غالياً ويستقبل الفريق هدفين سريعين وسهلين من هجمتين مرتدتين تلاعب فيهما دانيلو وماجد المسماري بمدافعي الشارقة بسبب سوء التمركز وسوء التنظيم الدفاعي الذي يحتاج إلى مراجعة حسابات ونهمس في أذن جمهور الشارقة الذي من حقه أن يعرب عن قلقه من خسارتين وتعادلين في المباريات الودية التي يعتبر الغرض الأساسي منها معاينة الفريق وتجريب اللاعبين وهي بالطبع تختلف عن المباريات الرسمية والتنافسية، ونقول لهم ما زال المشوار في البداية. أما فريق دبا الفجيرة الذي كسب فريقه الشاب مزيداً من الثقة بالنفس فقد كان في أمس الحاجة إلى اكتساب دوافع معنوية كونه فريقاً شاباً يتكون من لاعبين شباب صاعدين يلعبون لأول مرة في مسابقات المحترفين خصوصاً إذا ما وضعنا في الاعتبار أن دبا الفجيرة فقد 12 لاعباً من قائمته الرئيسية التي كان يعتمد عليها في الموسم الماضي بالإضافة إلى المحترفين الأجانب الأربعة ورغم كل ذلك ظل سماوي الشرقية محافظاً على رونقه ويحسب له أنه تعامل مع المباراة بواقعية وشهدت المباراة مشاركة ناصر جمعة مدافع الشارقة السابق في الارتكاز مع فريق دبا الفجيرة وظهر ناصر جمعة بمستوى جيد في الخانة الجديدة. العبدولي: ثقتنا كبيرة في فريقنا الشاب أعرب جمعة العبدولي مدير فريق نادي دبا الفجيرة عن سعادته بالفوز المعنوي لفريقه على الشارقة أمس الأول وقال: فريقنا يمر بفترة انتقالية بعد أن فقد معظم لاعبيه الذين تألقوا في صفوفه الموسم الماضي وقدموا أداء مميزاً جعل الفريق يحافظ على مكانه في دوري الأضواء، فريقنا الآن جديد، ويضم لاعبين صغاراً في السن بالإضافة إلى المحترفين الأربعة ولم يتبق من فريق الموسم الماضي سوى لاعبين فقط. لكن العبدولي جدد الثقةباللاعبين وأكد ثقة الإدارة بقدرتهم على تقديم أداء جيد في الموسم المقبل مشيراً إلى أن فريق دبا الفجيرة يطمح إلى تقديم الأفضل في الفترة المقبلة وأن مباراة الشارقة تعتبر البروفة الأخيرة للنواخذة قبل المباراة الأولى في كأس الخليج العربي. أحمد مبارك: نتائج الوديات لا تؤثر على المعنويات قال أحمد مبارك الجنيبي، مدير فريق الشارقة، إن الفريق وصل إلى 60% من الإعداد للموسم الجديد، مبيناً أن الخسارة لا تؤثر على معنويات لاعبي الشارقة، بل ستفيد الفريق في تحضيراته الأخيرة للمباراة المقبلة، أمام الوصل في الجولة الأولى من كأس الخليج العربي. وقال، يجب ألّا ننسى أن الفريق مازال يحتاج إلى التعاقد مع المحترف الأجنبي الرابع والذي، بكل تأكيد، سيشكل إضافة، بعد التعاقد معه. الفريق قدم مستوى جيداً في المباراة، والنتيجة في مثل هذه المباريات لا تؤثر على معنويات اللاعبين، نحن نركز على الأداء في المرحلة الحالية.