الرياض - الوكالات: أكد سفير المملكة لدى العراق ثامر السبهان أن المملكة لن تتخلى عن العراق والعراقيين ولا عن عروبته مهما حدث، وستبقى في العراق بشكل إيجابي. وقال السبهان في تصريح لقناة «الإخبارية.نت» السعودية الرسمية إنه من المؤكد أن هناك «ضغوطا خارجية خلف صدور بيان الخارجية العراقية اليوم (الاحد)، والذي طلبت فيه استبدالي». وكانت الخارجية العراقية قد طالبت نظيرتها السعودية باستبدال سفيرها في بغداد. وحول ردود الفعل من قبل الأحزاب السياسية في العراق إزاء هذا الطلب، قال السفير السبهان: إن العراقيين أبدوا تأثرهم حيال هذا البيان. وأردف السبهان بالقول لـ«الإخبارية.نت»: «إن طلب استبدالي متعلق بعملية اغتيالي الفاشلة، إذ من المؤكد أن الحكومة العراقية رأت أن استبدالي وسيلة لإبعادها عن الضغوط والحرج». وتحدث السبهان مرارا في الأيام الأخيرة عن «مخطط إرهابي» لاغتياله بعد أن قال أوس الخفاجي زعيم أحد الفصائل الشيعية المسلحة (في حديث مع قناة تلفزيونية عراقية محلية) ان قتل السفير السعودي شرف. واختتم السفير ثامر السبهان: إن عملية الإقصاء أو التصفية هي هدف للمليشيات في العراق، وهي أمر متوقع حيال موقف المملكة الواضح من هذه المليشيات، وما تقوم به من تفكيك النسيج العراقي وقتل المدنيين وتنفيذ أجندة خارجية لتدمير العراق وشعبه. يُشار إلى ان السبهان كان قد اتهم في الحادي عشر من الشهر الجاري من أسماهم «أذرع إيران» في العراق بالوقوف وراء مخطط لاغتياله خلال وجوده في العراق. وقدم ساسة شيعة في العراق وفصائل مسلحة طلبات متكررة لطرد السبهان الذي دعا الحكومة العراقية إلى استبعاد الفصائل الشيعية المسلحة من حملتها العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لتجنب انتهاكات ضد السنة في العراق. وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولين عراقيين اتهموا ثامر السبهان أكثر من مرة بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي.
مشاركة :