افتتحت تركيا واحدا من أكبر الجسور المعلقة في العالم يربط بين قارتي آسيا وأوروبا، وهو أحدث مشروع ضخم في حملة إنشاءات قيمتها 200 مليار دولار. والجسر المار أعلى مضيق البوسفور الفاصل بين القارتين مبني على غرار جسر بروكلين في نيويورك، وتتميز أعمدته بأنها أكثر ارتفاعا من برج إيفل. ويبلغ طول الجسر 1.4 كيلومتر، وعرضه 59 مترا، ويضم ثماني حارات للسيارات، وخطين حديدين للقطارات السريعة. وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمام حشد من آلاف الأشخاص يلوحون بالعلم التركي في حفل الافتتاح على ضفة البوسفور إلى جوار الجسر «عندما يموت الإنسان فإنه ينبغي أن يترك وراءه أثرا باقيا». وقبل افتتاح جسر السلطان ياووز سليم الذي تكلف 3 مليارات دولار على حافة اسطنبول، بث التلفزيون إعلانا يحمل شعار «افخري بقوتك يا تركيا». وينسب اسم الجسر للسلطان العثماني سليم الأول الذي حكم في القرن السادس عشر. لكن نمو الاقتصاد التركي يتباطأ منذ 2011، وقد يواجه اقتصاد البلاد صعوبات في جذب الاستثمارات بعد محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي. ويقول مسؤولون إن الجسر الجديد سيخفف الازدحام المروري في مدينة يبلغ عدد سكانها 14 مليون نسمة، وسيقلل كلفة الوقود، ويوفر وقت العمال. وأبرمت تركيا اتفاقات لتأمين استثمارات للقطاع الخاص بقيمة 45 مليار دولار في مشروعات البنية التحتية العام الماضي، مستوعبة بذلك 40 بالمئة من إجمالي حجم الاستثمارات العالمية، بحسب البنك الدولي. ويضاف الجسر الجديد إلى جسرين آخرين يمران فوق مضيق البوسفور وتعبرهما 150 مليون مركبة سنويا.
مشاركة :