ظهرت مجموعة دولية من العلماء أمس الأحد بعد قضاء عام كامل في شبه عزلة في مركز للأبحاث، أقيم في هاواي لمحاكاة الظروف على كوكب «المريخ». وخرج العلماء الستة (ثلاثة رجال وثلاث نساء) من قبة بيضاء صغيرة على بركان «ماونا لوا» في هاواي، وجرى استقبالهم وسط صيحات: «مرحبا بكم في الأرض». وتقع القبة على ارتفاع 2500 متر فوق سطح البحر، حيث لا تزرع أي نباتات، ولم يسمح سوى للعلماء الستة فقط الذين شاركوا في التجربة بمغادرة القبة، إذا ارتدوا بدلة فضاء. وتهدف تجربة «التناظر والمحاكاة» للفضاء في هاواي وهي جزء من هدف طويل المدى لإرسال بشر إلى كوكب المريخ إلى إظهار ما إذا كان أفراد طاقم يمكن أن يعيشوا معا في مساكن مغلقة خلال فترة طويلة من الزمن وفي ظل ظروف صعبة. وعمل كل عالم في مشروعات بحثية خلال إقامته وتعلم كيفية تدبير الأمور بموارد محدودة، بينما يتجنب الصراعات الشخصية داخل حدود القبة. وتأجلت الاتصالات مع العالم الخارجي 20 دقيقة، وهي نفس الفترة التي تستغرق لنقل الرسائل من وإلى كوكب المريخ
مشاركة :