أبوظبي وتطوير الزراعة.. سباق نحو الاستدامة (2)

  • 8/29/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من سنغافورة إلى «ليوا» أما صالح المنصوري، صاحب إحدى المزارع المائية في «ليوا» بالمنطقة الغربية، فيقول إنه يبحث بشكل يومي في مجال الزراعة، وهو مهتم بالزراعة المائية منذ عام 1999، وآنذاك سافر إلى سنغافورة التي تعد من أكثر دول العالم اهتماماً بالزراعة المائية نظراً لصغر مساحتها حيث تغلبت على المساحات المحدودة بهذا النوع من الزراعة، وتعلم الزراعة المائية هناك على يد خبير درس في أستراليا. المنصوري أدرك أن الزراعة المائية مكلفة، لأنها تتطلب أنواعاً من الوسائط أو البيئات التي يستخدم فيها مواد مثل «الصوف الصخري والحجر البركاني» ما دفعه استخدام أدوات متوفرة في البيئة المحلية مثل ليف النخيل و«الكرب» متبقيات شجرة النخيل كي تكون بيئة لإنبات المحاصل بنظام الزراعة المائية، خاصة الورقيات كالخس والبقدونس والنعناع والجذريات مثل الجزر والفجل والشمندر واللفت. ويؤكد المنصوري أن البيوت الزراعية أو «المحميات» التي تُستخدم في الزراعة المائية ليست مكلفة والأمر نفسه ينطبق على أنظمة تشغيلها. تربية النخيل بالزراعة المائية الجديد في تجربة المنصوري أنه طوّر إصيصاً لزراعة النخيل بتكلفة قليلة، خاصة وأن الإصيص المتاح في الأسواق يبلغ ثمنه 4 آلاف درهم. المنصوري دمج ثلاث عبوات بلاستيكية لتصبح إصيصاً واحداً قطره 160 سنتيمتراً، ومن خلال الإصيص الجديد تم تخفيض تكلفة الإنتاج بالحصول على إصيص تم تجهيزه داخل المزرعة. وحول زراعة النخيل بالطريقة المائية، يقول صالح المنصوري، إن البيئة التي ينمو فيها النخل وفق هذا النمط من الزراعة تتكون من شبك حديد مجلفن مغلف بالبلاستيك يتم وضعه في قاع الإصيص وفوقه يتم وضع طبقة من ليف النخيل بسمك 50 سنتيميتراً وفوقه طبقة أخرى من بقايا جريد النخل أو (الكرب) باللهجة المحلية، ثم طبقة من الليف مرة أخرى وفوقها طبقة من (الكرب)، وأثناء الزراعة يتم وضع المحلول المغذي فوق هذه البيئة البديلة عن التربة على أن يتم تدوير المحلول عبر شبكة ري وصرف. ويقول المنصوري إن عمر النخلة في هذا الإصيص يصل 8 سنوات بعدها لابد من نقلها إلى مكان آخر، لأن جذرها يصبح حجمه أكبر من حجم الإصيص، ويشير إلى نمو النخلة في الزراعة المائية سريع ويحقق إنتاجاً بعد ثلاث سنوات. ... المزيد

مشاركة :