اختتم مهرجان «صيف الشرقية 37» أول من أمس، فعالياته التي استمرت 18 يوماً، بحضور أكثر من 830 ألف زائر، فيما أوضح المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان محمد الصفيان أن المهرجان حقق نجاحات عدة، التي أهمها خيمة الخلايا الجذعية، إذ حقق إنجازاً غير مسبوق بتسجيله أكثر من 6 آلاف متبرع في أسبوعين، خلال حملة «لنتشارك الحياة»، لافتاً إلى انضمام أكثر من 6 آلاف متبرع كان أولهم أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز إلى سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض. وأوضح الصفيان أن المهرجان شهد منذ اليوم الأول إقبالاً كبيراً في عدد الزائرين، وخصوصاً في بعض الخيم التي تقام فيها الفعاليات، مشيراً إلى أن أعداد الزائرين سجلت تزايداً مستمراً طوال أيام المهرجان، لافتاً إلى أن اليوم الأخير سجل حضوراً «ملاحظاً» مقارنة ببقية الأيام، وخصوصاً مع الفعاليات الختامية التي شهدها المهرجان. وأشار إلى أن الفعاليات الشعبية سجلت حضوراً لافتاً في أعداد الزوار، مشيراً إلى أن خيمة الفعاليات الرئيسة التي تعتبر أكبر خيمة في المهرجان شهدت إقبالاً كبيراً، مقارنة ببقية خيم الفعاليات، التي تتسع لـ1400 زائر، وتم تدعيمها بـ200 مقعد إضافي، لتستوعب الأعداد الكبيرة لزوار المهرجان، موضحاً أن الخيمة شهدت إقبالاً كبيراً بشكل يومي، نظراً لتنوع فعالياتها، وكذلك فقرات المنشدين اليومية، التي استقطبت آلاف الزائرين منذ اليوم الأول، مبيناً أن خيمة الفعاليات الرئيسة استقطبت أيضاً أكثر من 100 ألف زائر منذ بداية انطلاقة المهرجان. وأكد أن الخيمة التراثية شهدت هي الأخرى عروضا لـ11 فرقة شعبية، برزت كإحدى أهم الخيم التي جذبت الزائرين من داخل وخارج المنطقة، إذ قامت الفرق الشعبية بعرض جميع الوصلات الشعبية والفلكلورية على مسرح تم تجهيزه خصيصاً لهذا الغرض، إضافة إلى وجود 16 ركناً متنوعاً بإشراف برنامج «بارع» للصناعات والحرف اليدوية، إذ شهدت هذه الخيمة إقبالاً كثيفاً منذ اليوم الأول كذلك، فيما تم تقديم ألوان شعبية متنوعة ومن مناطق المملكة، ما أسهم في زيادة أعداد الزائرين بشكل كبير. وقال الصفيان إن خيمة الأسر المنتجة من الخيم التي استقطبت الزائرين، نظراً إلى كبر مساحتها وتنوع الأركان فيها التي بلغت 39 ركناً، وشهدت حضوراً كبيراً من الزائرين من الساعة الخامسة عصراً وحتى الساعة الـ11 مساء، لافتاً إلى أن عدد زائريها تجاوز حاجز الـ3000 زائر يومياً، فيما سجلت مبيعات الأسر المنتجة رقماً جديداً في المهرجانات، إذ بلغت مبيعاتها في أول أيام المهرجان أكثر من 350 ألف ريال. ولفت إلى أن خيمة بين الماضي والحاضر، التي تم استحداثها للمرة الأولى في المهرجان كانت هي الأخرى من أكثر الخيم التي شدت الزائرين إليها، لما حوته من معرض لصور ملوك المملكة، وشاشة عرض سينمائية ضخمة تحكي تاريخ المملكة، مبيناً أن عدد عروض السينما اليومية تجاوز الـ15 عرضاً، التي تضمنت فيلم يحكي الحقبة الزمنية للمملكة من 1930 وحتى رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أنه تم توزيع أكثر من 20 ألف جائزة للزوار طوال أيام المهرجان، التي تضمنت تذاكر طيران لعدد من الوجهات السياحية الداخلية، إضافة إلى إقامات مجانية في عدد من الفنادق داخل المنطقة الشرقية وخارجها، بغرض تشجيع السياحة الداخلية، والتي تعتبر أحد أهم أهداف المهرجان. ووصف الصفيان هذه الأرقام بـ«الكبيرة» مقارنة بالنسخ الماضية للمهرجان، مبيناً أن سبب زيادة أعداد الزوار كان بسبب نوعية الفعاليات المقدمة في المهرجان التي تناسب جميع شرائح المجتمع والسائحين والزائرين من داخل وخارج المملكة. وأكد أن المهرجان استقبل زواراً من عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك من كبار المسؤولين من عدد من الوزارات الحكومية والقطاع الخاص، الذي أعتبره عامل جذب كبير للمهرجان، لافتاً إلى أن نوعية الفعاليات المقامة وجودة التنظيم والإشراف كانت عوامل جذب للخروج بصورة جيدة عن المهرجان وجذب آلاف الزائرين. وشدد على أن المهرجان حقق إنجازاً كبيراً من خلال مواكبة رؤية المملكة 2030 وإسناد مهمات الإشراف والتنظيم للوجوه الشابة التي أثبتت أنها قادرة على تحقيق نجاحات كبيرة.
مشاركة :