أفادت المصادر الطبية الليبية أن ما لا يقل عن 28 مقاتلاً ليبياً قتلوا وأصيب أكثر من 180 اليوم (الأحد)، لدى تقدمهم صوب المعاقل الأخيرة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة سرت الساحلية. وخلال الحملة المستمرة منذ ثلاثة أشهر، تمكنت القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية والمدعومة من الأمم المتحدة وتساندها ضربات جوية أميركية منذ الأول من آب (أغسطس)، من إجبار المتشددين على التراجع إلى منطقة سكنية صغيرة وسط سرت. واستؤنف القتال العنيف اليوم بعد توقف لمدة أسبوع. وفي وقت سابق اليوم، كان مصدر طبي أفاد أن 18 من عناصر قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية قتلوا وأصيب 120 مقاتلاً بجروح في المعارك التي جرت اليوم ضد «داعش» في سرت. وكان الناطق باسم عملية «البنيان المرصوص»، الهادفة الى استعادة سرت، رضا عيسى قال إن هناك ثمانية قتلى حتى الآن من القوات الحكومية. من جهته، كان المستشفى المركزي في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، مركز القوات الموالية لحكومة الوفاق، أعلن استقباله 16 جريحاً من قوات حكومة الوفاق أصيبوا في المعارك. ودخلت قوات حكومة «الوفاق الوطني» الليبية صباح اليوم المعقلين الأخيرين لتنظيم «داعش» في سرت وسط انطلاق «المرحلة الأخيرة» من عملية استعادة المدينة الساحلية، وفق ما أفاد ناطق باسم هذه القوات. وقال عيسى إن «قواتنا توغلت في المعقلين الأخيرين لداعش في سرت، في الحي الرقم 1 (شمال) والحي الرقم 3 (شرق)»، مضيفاً ان «المرحلة الأخيرة من معركة سرت بدأت». وأضاف ان «حوالى ألف مقاتل من القوات الحكومية يشاركون في هذا الهجوم»، مشيراً إلى أن دبابة تابعة لهذه القوات دمّرت في بداية الهجوم «سيارة مفخخة حاولت استهداف قواتنا قبل أن تصل إلى هدفها». وشوهدت مجموعة من الدبابات والآليات العسكرية تتقدم باتجاه الحي الرقم 1 بينما يسمع صوت إطلاق نار وانفجار قذائف صاروخية عند مداخل هذا الحي الواقع في شمال المدينة. وقال المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» على صفحته في موقع «فايسبوك» أن التقدم اليوم جاء «بعد ليلة من الغارات الجوية لطيران الدعم الدولي»، في إشارة إلى الضربات الجوية الأميركية.