المواطن الرياض أكد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي أن المملكة والصين تشهدان مرحلة ازدهار في العلاقات الاستراتيجية، مشيرا إلى أن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للصين جاءت لتؤكد على استراتيجية العلاقة بين البلدين. وأضاف القصبي خلال منتدى الأعمال الصيني السعودي في بكين: أتقدم بالشكر والتقدير لمجلس الأعمال السعودي الصيني على تنظيم هذا المنتدى لتعزيز وتطوير وتوسيع التحالفات التجارية والاستثمارية بيننا، مضيفا: نعيش هذه الفترة مرحلة ازدهار للعلاقات الاستراتيجية بين المملكة والصين الشعبية، التي تشهد تطورا ملموسا في كافة المجالات، ومن بينها المجال الاقتصادي والاستثماري، وذلك بإشراف اللجنة رفيعة المستوى بين البلدين. وكشف وزير التجارة والاستثمار بحسب ما نشرته الاخباية نت ، عن وصول حجم التبادل الاستثماري خلال العام الماضي إلى ما يتجاوز 50 مليارًا، إذ قال: وصلت قيمة التبادل التجاري بين المملكة والصين، إلى حوالي 50 مليار دولار في عام 2015. وأضاف أن المملكة بدأت تطبيق برنامج طموح للتحول الوطني حتى 2020 في سياق الرؤية الاستراتيجية الشاملة 2030، وأحد أعمدة هذه الرؤية تحفيز الشركات العالمية الرائدة ومن بينها بكل تأكيد الشركات الصينية لضخ مزيد من الاستثمارات في المملكة، وحصولها على كافة التسهيلات اللازمة. ولفت إلى أنه لتحقيق هذه الرؤية تم تكثيف وتسريع خطوات تحسين البيئة الاستثمارية ورفع تنافسيتها دوليا، وتطوير الفرص الاستثمارية في عدد من القطاعات الواعدة ذات المقومات غير المستغلة مثل قطاعات تقنية المعلومات والإسكان والتطوير العقاري والنقل والتعدين والصناعات العسكرية والطاقة البديلة، لا سيما وأنه قد تم مؤخرا فتح الاستثمار الأجنبي بملكية 100% في القطاع التجاري كأحد الخطوات الجادة نحو تمكين مزيد من الاستثمارات. وأشار القصبي إلى أن قطاع الأعمال الصيني يبحث عن مزيد من الفرص للنمو والتوسع في الاستثمار والإنتاج خارج حدوده، والمملكة هي القاعدة الأنسب التي تتيح له التوسع في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تتوفر كل المقومات والفرص بما يخدم المستثمرين نحو تحقيق أعلى معدلات الربحية بأقل مخاطرة، في ظل بيئة مناسبة وبنية تحتية متطورة، مع التحسين الدائم والتطوير المستمر للإجراءات والأنظمة. ولفت القصبي، إلى أن المساعي الصينية الجادة في إعادة إحياء طريق الحرير، وبالتركيز على منطقة الشرق الأوسط لربط شرق الكرة الأرضية بغربها تتقاطع مع رؤية المملكة 2030، حيث إن الرؤية ترتكز على تحويل الموقع الاستراتيجي الفريد للمملكة بين الممرات المائية العالمية الرئيسية إلى مركز لوجستي عالمي والاستفادة من ذلك بجعل المملكة نقطة اتصال بين آسيا وأوروبا وأفريقيا ومركزا للتجارة وبوابة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، ولهذا فإن المملكة يمكن أن تلعب دورا حيويا ومحوريا في تنفيذ هذه المبادرة، مما يسهم في مضاعفة الاستثمارات والتجارة بين الصين والمملكة ودول الشرق الأوسط. وتابع وزير التجارة: سنعطي أولوية قصوى لتسخير كل الإمكانيات، ولتعزيز فرص النجاح التجاري والاستثماري للشركات الصينية والسعودية على حد سواء، إيمانا بأهمية الشراكة بين البلدين، التي تشهد تطورا يوما بعد يوم، كاشفة عن إرادة القيادة في البلدين على دعمها لجميع المستويات.
مشاركة :