قال رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، إن رفع ملف سد النهضة الإثيوبي من قبل مصر إلى مجلس الأمن الدولي «سيكون خَصما عليها»، و«نحن جاهزون لذلك متى حدث، وسننتصر سياسيًا». جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده ديسالين لوسائل الإعلام الإثيوبية المحلية باللغة الأمهرية في العاصمة أديس ابابا، تناول فيه عدة موضوعات، بينها أزمة سد النهضة. ومضى قائلا إن العمل يسير بصورة جيدة رغم توقف التفاوض بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) بسبب تعنت مصر، و«من جانبنا نؤكد أهمية التفاوض بين الدول الثلاث»، ورأى «ديسالين» أن تفكير مصر في رفع الملف إلى مجلس الأمن الدولي «غير مفيد، ولن يأتي بنتيجة». وتابع: «لم نسمع أن مجلس الأمن ينظر في مثل هذه القضايا الخاصة بالمياه أو أي اتفاقيات حولها، وإذا أرادوا الذهاب إلى منظمات أخرى بهذه القضية فسوف تتحول مسألة المياه إلى مسألة سياسية بامتياز». وأضاف رئيس وزراء إثيوبيا: «جاهزون لذلك متى حدث وسننتصر سياسيا، لأن لدينا قناعة راسخة بأننا على حق وقضيتنا عادلة، ورغم أحقيتنا في الاستفادة من الثروة المائية، فإننا نتبنى الحوار الذي يرفضه الآخرون»، على حد قوله. واعتبر أن المجتمع الدولي متعاطف مع موقف بلاده الذي وصفه بـ«العادل»، وأن «رفع الملف من قبل مصر إلى مجلس الأمن سيكون خَصما عليها»، وحول علاقات بلاده مع مصر، قال «ديسالين» إن إثيوبيا راغبة في إقامة علاقات هادئة ومستقرة مع مصر، و«رفض لغة التهديدات باستخدام القوة التي نسمعها من وقت إلى آخر في الإعلام المصري، ولن تجد اهتماما من إثيوبيا». واستبعد احتمال نشوب حرب بين البلدين، واعتبرها «مسألة مستحيلة»، وتابع أن «كل الحكومات السابقة في إثيوبيا كانت ترفض الحوار وترى أنها غير معنية بالاتفاقيات التي أبرمتها مصر في عهد الاستعمار، إلا أننا في حزب الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية (الحاكم) بدأنا في الحوار وسنواصل الحوار».
مشاركة :