تواصل- ترجمة: اهتمت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بطلب العراق أمس من السعودية تغيير السفير ثامر السبهان بآخر، بعد اتهام الحكومة العراقية له بالتدخل في سياساتها الداخلية. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة في العراق لديها علاقات دافئة مع إيران، التي تعد المنافس اللدود للمملكة في المنطقة. وتحدثت الصحيفة عن أن قرار المملكة إعادة فتح سفارتها في بغداد في ديسمبر الماضي لأول مرة بعد إغلاق استمر 25 عاماً واجه معارضة منذ البداية من معظم الميليشيات الشيعية بالعراق. وذكرت أن كثيراً من ميليشيات الحشد الشعبي لديها علاقات وثيقة مع إيران، كما أن أذرع إعلامية لكثير من الميليشيات اتهمت السفير السبهان بأن لديه أجندة مناهضة للميليشيات وذلك فور توليه منصبه. وأشارت الصحيفة إلى أن زعيم ميليشيا شيعية على الأقل دعا لاغتيال السبهان. وأضافت أن السفير السبهان اتهم الحكومة العراقية بالتقصير في توفير الأمن له أو السماح بالحصول على مركبات مصفحة، وفي 23 أغسطس الجاري طالب نواب من حزب الدعوة الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وزير خارجية بلادهم بتقديم طلب للمملكة من أجل تغيير السبهان أو مواجهة الوزير لتصويت بسحب الثقة. وتحدثت الصحيفة عن أن بعض أعضاء البرلمان العراقي من السنة انتقدوا طلب تغيير السبهان وأشاروا إلى ضرورة منحه مزيد من الوقت للقيام بعمله. ونقلت عن النائب رعد الدهلكي العضو السني بالبرلمان العراقي إننا انتظرنا طويلا لفتح سفارة سعودية في العراق، وأضاف أننا نأمل في ألا يكون قرار تقديم طلب تغييره خاضعاً لضغط سياسي من مجموعات أو دول أخرى، في إشارة لإيران.
مشاركة :