اختتمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سلسلة من الأنشطة الصيفية التعليمية المصممة خصيصًا لتعريف طلاب المدارس الثانوية على الفرص التعليمية والمهنية المتاحة لهم في المستقبل. وقد أشرفت المؤسسة على تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل المشاريع الفنية الإبداعية، وبرامج التدريب البحثية التطبيقية، والتجارب الطبية العملية، وكتابة المقالات الإخبارية، في جميع مراكزها والجامعات الشريكة لها، وهو ما يعكس التزام المؤسسة بتقديم برامج المشاركة المجتمعية والبرامج التعليمية على مدار العام. وأتيحت للطلاب، المشاركين في برامج التدريب الصيفية التي امتدت لثمانية أسابيع بالمعاهد البحثية الثلاثة التابعة لجامعة حمد بن خليفة، فرصة للحصول على معلومات مباشرة من الخبراء المهنيين والعمل على مشاريع بحثية، حيث اكتسب المتدربون خبرات بحثية مختبرية عملية تحت إشراف علماء متميزين من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وتمكنوا من اختيار مشاريع للعمل عليها في مجالات بحوث السكري والسرطان والخلايا الجذعية والاضطرابات العصبية. وفي معهد قطر لبحوث الحوسبة، عمل المتدربون على تطوير مشاريع في مجالات تقنيات اللغة العربية، وتحليل البيانات، والحوسبة الاجتماعية، والأمن الإلكتروني، وأنظمة التوزيع، والعلوم الحسابية والهندسية. وشارك ستة طلاب في البرنامج التدريبي الصيفي، الذي نظمه معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وتعرفوا على الجهود التي يبذلها المعهد للتعامل مع التحديات الكبرى التي تواجه دولة قطر في مجال أمن المياه والطاقة. وتعرف الطلاب الذين شاركوا في برنامج "أكاديمية الهندسة الصيفية" بجامعة تكساس إي آند إم في قطر على مواضيع متقدمة في الهندسة والعلوم.. وقد خصص برنامج الأكاديمية، الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع شركة ميرسك قطر للبترول، واستمر عشرة أيام لطلاب الثانوية بهدف إثراء معارفهم في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات حيث شاركوا في مشاريع بحثية عملية مرتبطة بالتحديات البحثية التي تواجه دولة قطر في مجالات إنتاج المركبات الآلية، والنفط، وتحلية المياه والطاقة. كما قدمت جامعة تكساس إي آند إم في قطر برنامج "مهندسي المستقبل"، الذي عمل خلاله أكثر من 30 طالبا قطريا في مشاريع مرتبطة بالفضاء. وفي جامعة نورثويسترن في قطر، تلقى الطلبة دورة تعريفية عن عالم الصحافة.. وقدمت الدورة، التي امتدت لأسبوعين، خبرة مباشرة قيمة في مجالات الإعلام والاتصالات باستخدام منصات رقمية شهيرة. وعَرَّفت الدورة، الطلاب بأساسيات الصحافة، ومن بينها كيفية عقد المقابلات الصحفية، والتقاط صور عالية الجودة، وصنع رسوم بيانية تعليمية، وإنتاج محتوى إعلامي. وحصل الطلاب، الذين حضروا سلسلة المخيمات الفنية الصيفية بجامعة فيرجينيا كومنولث في قطر، على فرصة لاستكشاف الجانب الإبداعي في حياتهم، والتعرف على التقنيات الفنية المختلفة.. كما عقدت الجامعة دورات تدريبية امتدت من أسبوع إلى أسبوعين للطلاب، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عامًا، ومن بينها دورة "استخدام الرسوم التوضيحية في تصميم الأزياء" ودورة "حقيبة تصميم الأزياء"، حيث تعرَّفوا على طريقة استخدام أنماط الرسوم التوضيحية المختلفة في التصميم. وسمحت برامج "الفنون المكثفة" و"التصميم المكثف" للطلاب فوق سن 16 عامًا بالمشاركة في تدريبات فنية إبداعية واكتساب الثقة للتعامل مع مجموعة من المواد الفنية ومهارات التصميم. وحصل عدد من طلاب المدارس الثانوية، الذين يأملون في الالتحاق بكليات الطب، على فرصة لتجربة الحياة الجامعية بوايل كورنيل للطب – قطر ضمن دورة تدريبية مباشرة استمرت أسبوعين. وقد شارك 60 طالبا تقريبًا، نصفهم من القطريين، هذا العام في الدورة التدريبية التي استمرت ثلاثة أسابيع، بجامعة كارنيجي ميلون في قطر حيث خاضوا تجربة الكتابة وتعلم الرياضيات على المستوى الجامعي، فضلًا عن المشاركة في مشاريع مباشرة في أحد مجالات الاهتمام المختارة مثل إدارة الأعمال وعلوم الحاسب أو أنظمة المعلومات. وفي هذا البرنامج، تعرَّف الطلاب على كيفية وضع الأهداف، وإدارة الوقت. وقدَّم برنامج المبادرات ما قبل الجامعية في كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر دورات تدريبية مكثفة باللغة الإنجليزية استمرت ثلاثة أسابيع في بيئة تعليمية تشاركية، حيث اكتسب الطلاب خبرات ثمينة في مجال تطوير وممارسة المهارات الشخصية والأكاديمية.. وتلقى الطلاب توجيهات في اللغة الإنجليزية والرياضيات، فضلًا عن إعدادهم لخوض الاختبارات الموحدة، وحصولهم على محاضرة تعريفية عن التخصصات الرئيسية في جامعة جورجتاون. من جانبه، أوضح السيد فهد القحطاني، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر أن العديد من برامج مؤسسة قطر الصيفية الشاملة تركز على الطلاب الشبان الذين يفكرون في متابعة دراساتهم الجامعية، والأشخاص الذين يستكشفون مواهبهم الإبداعية ومهنهم المستقبلية. وقد أثبتت هذه البرامج شعبيتها الهائلة، حيث باتت تمثل جزءًا لا يتجزأ من البيئة التعليمية التي توفرها المؤسسة. وأضاف أن الرحلة التعليمية التي باشرها هؤلاء الطلاب في مؤسسة قطر تعزز من مراحل نموهم وتطورهم الشخصي، ففي كل مرحلة يشارك الطلاب في هذه البرامج تنمو لديهم ملكات الإبداع والابتكار، ويكتسبون ثقافة تطوير مهاراتهم البحثية.. مشيرا إلى أن هذه البرامج لا تؤهلهم للدراسة الجامعية فحسب، بل تعدهم أيضًا ليصبحوا قادة المستقبل في دولة قطر". ;
مشاركة :