المواطن الرياض افتتح صاحب السمو الملكي، الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، ظهر اليوم، المبنى الرئيسي الجديد للخطوط السعودية بالمدينة المنورة، والذي تم تصميمه وتنفيذه وفق أحدث المعايير الهندسية والمعمارية، وتزويده بأفضل وسائل ومتطلبات السلامة، ويتميز بالقرب من الحرم النبوي الشريف على الطريق الرئيسي (الدائري الثاني)، بين وسط المدينة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي. وعند وصول سموه للمقر، كان في استقباله مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وعدداً من قيادات المؤسسة، وقام سموه بقص الشريط وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بتدشين المبنى الجديد، الذي يضم كافة إدارات السعودية في المدينة ومواقع الخدمة؛ كالحجز بقسميه الرجالي والنسائي، ومكتب المبيعات، مما يساعد على توفير الوقت والجهد، لتقديم أفضل الخدمات لأهالي وزوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، بيسرٍ وسهولة. ثم تجول سموه في أقسام المبنى، الذي يتكون من 4 طوابق، وبمساحة إجمالية تصل إلى 6 آلاف متر مربع، وشملت الجولة مكتب مبيعات التذاكر ومركز الحجز والعناية بأعضاء الفرسان بقسميه الرجالي والنسائي، وقاعات التدريب، والتقى عدداً من ضيوف السعودية ومنسوبيها، بعد ذلك توجه سموه إلى قاعة الاجتماعات الرئيسية، حيث تم تقديم عرض عن برنامج التحول والخطة الاستراتيجية 2020 وما تضمنته من مبادرات رئيسية كالاستثمار في العنصر البشري، وتحديث وتنمية الأسطول، وزيادة الرحلات والسعة المقعدية داخلياً، والتشغيل لوجهات جديدة دولياً، وتطوير المنتجات وتحسين الخدمات. وتضمن العرض إيجازاً عما تم تنفيذه من مبادرات، وما تم إنجازه من أهداف خلال العام الأول من برنامج التحول، منها توقيع اتفاقية ابتعاث (5000) شاب سعودي لدراسة علوم الطيران وصيانة الطائرات، وتوقيع اتفاقية الاستحواذ على (50) طائرة تم استلام طلائعها منذ أسبوعين، وطيران البيرق وطيران أديل، وتطوير منظومة الخدمات الإلكترونية. كما تضمن الغرض تقريراً عن الأداء التشغيلي لـالسعودية بالمدينة المنورة خلال العام الحالي (2016م)، حيث تم تخصيص (3,458,770) مقعداً للتشغيل من وإلى المدينة، مقارنة بـ(2,934,791) خلال العام الماضي، وبزيادة وصلت إلى (18%)، وتضمنت خطة العام المقبل 2017م، سعة مقعدية أكثر من (4) ملايين مقعد، إضافة إلى تشغيل رحلات دولية مباشرة خلال شهر نوفمبر المقبل، بين المدينة المنورة وكل من أنقرة والجزائر. كما اِطلع سموه، من مدير عام الخطوط السعودية على الخطط التشغيلية لموسم الحج والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في مرحلتي القدوم والمغادرة عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، ووجه بمضاعفة الجهود والتفاني في خدمة حجاج بيت الله، ليؤدوا مناسكهم وزيارة المسجد النبوي الشريف بيسر وسهولة، ثم غادر سموه مقر السعودية، مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وامتنان. وبهذه المناسبة، أدلى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، بتصريح صحفي، عبر فيه عن سعادته بما اطلع عليه في المقر الجديد للخطوط السعودية من إمكانات لخدمة أهالي منطقة المدينة المنورة والحجاج والمعتمرين وزائري المسجد النبوي الشريف. وقال سموه: أسعدني ما شاهدته في هذا المقر النموذجي من إمكانات لتقديم أفضل الخدمات لأهالي المدينة وزائريها من المواطنين والحجاج والمعتمرين والسياح، وما اطلعت عليه من تقارير حول الأداء التشغيلي للخطوط السعودية في المدينة المنورة، والتي تشهد نمواً عاماً بعد آخر، وتطوراً في الخدمات المقدمة للمسافرين. ونوه سموه بالخطة الاستراتيجية للمؤسسة برنامج التحول، الذي تنفذه ويمنح الأولوية لتكثيف الاهتمام والاستثمار في العنصر البشري، وتحديث وتنمية الأسطول وتطوير الخدمات، وما تم تحقيقه من مبادرات خلال العام الأول تسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني الذي يجري تنفيذه على مستوى الدولة، بتوجيه كريم من سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. وأضاف سموه: أشكر أخي المهندس صالح الجاسر وزملاءه في الإدارة التنفيذية وكافة منسوبي الخطوط السعودية في المدينة المنورة، على جهودهم لتطوير أداء الناقل الوطني وخدمة المواطنين والمقيمين والحجاج والمعتمرين، وتوفير الإمكانات وتحسين الخدمات، ليكون السفر أكثر سهولة وهو ما نشاهده على أرض الواقع ولله الحمد، خاصة بعد افتتاح مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد الذي أحدث نقلة كبيرة في حركة النقل الجوي من وإلى المدينة المنورة، التي تحظى برعاية كبيرة من سيدي خادم الحرمين الشريفين أيده الله، آملين الاستمرار على هذا النهج ومضاعفة الجهود واستمرار النمو في الأداء التشغيلي وتطوير الخدمات المقدمة للضيوف والمسافرين. وعبّر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، على تفضله برعاية حفل افتتاح مبنى الخطوط السعودية بالمدينة، ودعمه المستمر والدائم لجهود ونشاطات الخطوط السعودية في المنطقة، مؤكداً أن المدينة إحدى المحطات الرئيسية للخطوط السعودية بحجم العمليات التشغيلية وإعداد الرحلات والسعة المقعدية، حيث تأتي في المرتبة الرابعة بعد كل من الرياض وجدة والدمام، كما أنها تقفز إلى المرتبة الثانية خلال موسمي الحج والعمرة. وأوضح الجاسر أنه مواكبة للزيادة الكبيرة والمضطردة عاماً بعد عام في أعداد المستفيدين من خدمات السعودية بالمدينة المنورة، فقد قامت السعودية خلال العام الجاري 2016م بزيادة السعة المقعدية للرحلات الداخلية والدولية، من وإلى المدينة المنورة بنسبة 18% مقارنة بالعام الماضي، مضيفاً أن عام 2017م سيشهد توفير أكثر من (4) مليون مقعد بزيادة أكثر من 600 ألف مقعد وبنسبة 17.4% عما تم اعتماده خلال هذا العام، مؤكداً أن نمو الأداء التشغيلي لـالسعودية في المدينة المنورة، ضمن النمو الذي تشهده في كافة قطاعاتها ومحطاتها. وأضاف الجاسر: المبنى الجديد يمثل نقلة نوعية وجوهرية في مستوى الخدمات لضيوف السعودية، من أهالي المدينة المنورة، وزائريها، من داخل المملكة وخارجها والحجاج والمعتمرين وهو يواكب التطور، الذي تشهده منطقة المدينة المنورة، في كافة المجالات بتوجيه ومتابعة، من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ويأتي في إطار مبادرات برنامج التحول والخطة الاستراتيجية (SV2020)، حيث يعكس الصورة الذهنية والهوية الجديدة للمؤسسة، من خلال تقديم الخدمات بمرافق ذات بيئة مثالية تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات للضيوف، وإذ نفخر بخدمة ضيوف الرحمن وأهالي المدينة عبر هذا المبنى الجديد، نفخر أيضاً أن تصميم المبنى والإشراف على تنفيذه وتجهيزه تم من خلال إحدى شركات المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، وهي شركة الخطوط السعودية لتنمية وتطوير العقار(سارد)، إلى جانب الكوادر المتخصصة من أبناء المؤسسة في كافة القطاعات.  تجدر الإشارة إلى أن مكتب المبيعات بالمقر الجديد بالمدينة المنورة، يفتح أبوابه لخدمة ضيوف السعودية على مدار الأسبوع، فخلال الدوام الرسمي من (الأحد إلى الخميس) يبدأ العمل فيه من الساعة الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساءً، أما في إجازة نهاية الاسبوع يومي (الجمعة والسبت)، فيبدأ العمل من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة الثامنة مساءً، كما يتضمن قسم مبيعات التذاكر خمسة عشر منصة خدمة تم توزيعها بحيث تعكس الطابع الترحيبي بالعملاء وتتيح تقديم الخدمات بأسرع  وقت مع تجهيزها بكافة الأنظمة الإلكترونية الحديثة والتي تتصل مباشرة بأنظمة الحجز، وإعداد وطباعة التذاكر وكافة أنظمة الاتصالات المطلوبة، إضافة إلى توفير أجهزة للخدمة الذاتية. كما تم تنسيق الموقع ليحتوي على مواقف لسيارات الضيوف والموظفين علاوة على توفير مواقف خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وتصميم المداخل والممرات بحيث تسهل عملية وصولهم للمبنى، وقد زوّد المبنى بكافة الأنظمة الكهربائية والصحية والتكييف المركزي وأنظمة الاتصالات والأمن والسلامة والأنظمة والدوائر المتعلقة بالإنذار عن الحريق ومكافحته والاتصال مباشرة بالدفاع المدني، إلى جانب تصميم المبنى وفقاً لأحدث النظم العالمية، والفكرة التصميمية مبنية على دمج الحداثة من حيث التنسيق في تصاميم الكتل المعمارية والفراغات الهندسية مع الطابع المعماري الحديث السائد بالمدينة المنورة، وقد روعى توفير أكبر قدر ممكن من الإضاءة الطبيعية للمكاتب، لإضفاء جو من الترابط بين الداخل والخارج.