هناك أسباب عدة في كازاخستان تدفع إلى التخلص من الأسلحة النووية، فقبل أربعة عقود فتح السوفيات موقعا لاختبار نسبة الاشعاعات النووية في ساميبالاتينسك أربعمائة وستة وخمسون اختبارا نوويا تم اجراؤها في هذا الموقع بين سنوات 1949 و1989 ويعاني مليون ونصف المليون نسمة من تشوهات بدنية وأمراض سرطانية، بسبب الاشعاعات النووية الناجمة عن تلك الاختبارات أحد هؤلاء هو كاريباك كويوكوف الذي ولد دون ساعدين، وقد أضحى فنانا ذائع الصيت، وناشطا مناهضا للمشاريع النووية ومنذ استقلال البلاد سنة 1991 ما تزال هذه المسألة موضوع الساعة في البلاد وفي خطاب يعود إلى شهر آذار/مارس الماضي قال رئيس البلاد نورسلطان نزارباييف إن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لا تفي بالغرض، وإن المسألة أضحت مسألة وقت، حتى تقع اسلحة نووية بين أيدي ارهابيين وتحتضن كازاخستان اليوم مؤتمرا دوليا كبيرا بشأن هذه المسألة، ومن بين المدعوين الأمم المتحدة وتتزامن أيام تنظيم المؤتمر مع الذكرى 25 لإغلاق موقع سيميبلاتينسك للتجارب النووية، كما هناك اليوم تسعة بلدان تملك السلاح النووي هي: الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان واسرائيل وكوريا الشمالية، بحسب الحملة الدولية لالغاء الأسلحة النووية www.icanw.org وهناك خمسة بلدان أخرى تحتضن الأسلحة النووية وهي بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا fas.org/ وهناك تقديرات بأن عدد الرؤوس النووية قد تقلص بشكل ملحوظ من نحو 70،300 في 1986 إلى 15،350 في 2016 وبحسب معهد السلام الدولي للبحوث في ستوكهولم فإن الدول التسعة خفضت عدد رؤوسها النووية، ولكنها دخلت من جديد في سباق للتسلح لتحديث الترسانة النووية www.euronews.com وكانت الأسلحة النووية استعملت مرتين خلال الحروب، وذلك على مدينتي هيروشيما وناغازاكي في 1945، وأديا إلى مقتل 210 آلاف شخص
مشاركة :