لا تبحث عن النكد فهو يعرف عنوانك إبراهيم سليمان البلوي الانسان في هذا الزمن الأخير يكفيه ما يعيشه من منغصات وهموم الحياة اليومية ، يعني بصريح العبارة ما هو ناقص هم يكفيه ما هو فيه ، وكثير من الجهات تفنن في التنغيص وتكدير نفوس البشر بحجة النظام ولأن مقالي اليوم سوف يركز على جهة واحدة فقط وهي الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة . فقد ركزت في الآونة الأخيرة خاصة في الخمس سنوات الماضية على افراد مساحات كبيرة لتغطية الحوادث بشتى انواعها ( قتل – سرقة – مخدرات – عقوق – حوادث مرورية دامية ) وكل هذه الحوادث عند قراءتها والاطلاع عليها سوف تنعكس بدون ادنى شك سلبا على الانسان وتصيبه بالنكد والأزمات النفسية وكانت صحافتنا سابقا قلما تجد حادثة منشورة ولكن يبدو لي إن العدوى من بعض الدول العربية اصابت صحافتنا ، والصحفي الكسول الذي لا يرغب في العمل كصحفي مهني متمرس يشار إليه بالبنان عليه العمل بقسم الحوادث فملفات الحوادث في أقسام الشرط ومكافحة المخدرات تكفيه وزيادة ، والمستفيد من هذه الأخبار المرعبة والمفزعة والمقلقة هم الأطباء النفسيون فالعيادات النفسية في زيادة والزبائن مضمونة ، وحتى القنوات الفضائية والاذاعية اصبحت تشارك الصحافة في نشر الحوادث يعني اللي ما يقرأ يشاهد ويسمع واكيد ما دام إنه انسان لا بد أن يتأثر . هناك ايضا أخبار تنغص على الانسان ومن هذه الأخبار إن فلانا اشترى خروف أو تيس أو حمامة أو ديك من سلالة نادرة بملايين الريالات بينما صاحبنا لا يستطيع شراء تيس بمواصفات عادية لإطعام اسرته ، وكذلك من الأخبار ايضا التي تسد النفس إنه تم ترسية مشروع بمليارات الريالات ونسمع بعد ذلك إن المشروع متعثر ومتأخر أو إنه بعد سنوات قليلة لم يكون بالمواصفات المطلوبة بينما نفس مواصفات المشروع بدول أخرى ويتم تنفيذه بدقة متناهية أقل من ذلك بكثير . والأخبار التي تنكد على الانسان كثيرة ولا مجال لحصرها واعتذر للتنكيد انا ع --- أكثر
مشاركة :