أنور إبراهيم (القاهرة) سقط فريق باريس سان جيرمان حامل لقب بطولة الدوري الفرنسي «ليج آن»، سقوطاً ذريعاً على ملعب «لوي الثاني» لمضيفه فريق موناكو 3/ 1، في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن الجولة الثالثة للدوري الفرنسي. ولم يستمر سجل المدير الفني الإسباني أوناي إيمري طويلًا بلا هزيمة بل جاءت أقرب من المتوقع، بينما كان سلفه الفرنسي لوران بلان قد مني بأول هزيمة في الموسم الماضي في شهر فبراير، أي بعد انطلاق البطولة بأكثر من 5 أشهر. وتفوق البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب موناكو على نفسه عندما لعب بخطة متوازنة أغلق بها تماماً المساحات أمام مهاجمي سان جيرمان، واستفاد موناكو من أول فرصة حقيقية ليفتتح التسجيل مبكراً، ثم جاءت المفاجأة الثانية التي هزت النادي الباريسي بعنف وهي لمسة اليد التي ارتكبها المدافع البرازيلي ديفيد لويز في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وسجل منها اللاعب فابينيو الهدف الثاني لموناكو. وفي الشوط الثاني كثف باريس سان جرمان هجومه بشراسة، ولكن المدرب البرتغالي لفريق موناكو كان من الذكاء بحيث وضع نظاماً دفاعياً محكماً لم يخطئ سوى مرة واحدة استغلها اللاعب كافاني في تسجيل هدف باريس الوحيد. وجاء الدور على موناكو مرة أخري ليقتل المباراة تماماً عندما سدد اللاعب جبريل سيدي بيه كرة قوية غير المدافع الباريسي أورييه اتجاهها لتسكن الشباك في الدقيقة 80 ليفوز نادي إمارة موناكو بالمباراة. لعب البرتغالي جارديم بطريقة 3/ 5/ 2 واستطاع أن يحد تماماً من خطورة اللاعب الفرنسي لايفين كورزاوا هداف باريس، الذي سجل في أول ثلاث مباريات. ورغم هدف حفظ ماء الوجه الذي سجله كافاني فإنه لم يستعد بعد مستواه العالي وفقد إيقاعه وأضاع أكثر من فرصة أخرى للتسجيل. الجدير بالذكر أن موناكو لم يخسر في آخر 14 مباراة لعبها ضد باريس سان جرمان في الدوري الفرنسي سوي مرة واحدة، بينما فاز خمس مرات وتعادل في 8 لقاءات. والطريف أيضاً أن فريق موناكو كان آخر من أسقط باريس سان جرمان في ملعبه «حديقة الأمراء» «بارك دي برينس» في 20 مارس الماضي أي بعد 151 يوماً. وكان تأثر النادي الباريسي بغياب النجم الأرجنتيني خافيير باستوري المصاب واضحاً، فضلاً عن عدم استعادة الإيطالي ماركو فيراتي كامل مستواه العالي. وبعد المباراة رفض أوناي إيمري توجيه اللوم إلى لاعبيه قائلاً: إنه يثق بهم تماماً وأضاف: بدأنا المباراة بصورة جيدة ولكن الهدف المبكر أحدث نوعاً من الاهتزاز في الأداء ففقدنا الكرة كثيراً في وسط الملعب، ثم جاء الهدف الثاني ليزيد من إحباط اللاعبين في نهاية الشوط الأول. وتابع قائلاً: حاولنا في الشوط الثاني استعادة زمام المباراة وبالفعل هاجمنا بشراسة، وأعتقد أن النتيجة كانت أقرب إلى 2/2 منها إلى إضافة المنافس للهدف الثالث.
مشاركة :