دبي (الاتحاد) ارتفعت صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية بشكل إيجابي في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 67% مقارنة بالنصف الأول من عام 2015، بحسب فِل جاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في EY الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث «شهدت قطاعات المنتجات الاستهلاكية، والمنتجات الصناعية، والعقارات، والأسواق المصرفية والمالية، خلال هذه الفترة، نشاطاً ملحوظاً». ورغم تباطؤ الاقتصاد الكلي في بداية عام 2016، إلا أن الإمارات والسعودية ومصر كانت أكثر أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نشاطاً في عقد الصفقات في النصف الأول من العام، توقع أنيل مينون، رئيس استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ في EY أن «تشهد معنويات الأعمال وثقة المستثمرين تحسناً تجاه صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية خلال النصف الثاني من العام، وخاصة في القطاعات التي يقودها الاستهلاك، في أسواق رئيسة مثل السعودية والإمارات». وعلى صعيد المنطقة، شهد قطاع التكنولوجيا صفقات بقيمة 4.4 مليار دولار أميركي، وقطاع العقارات بصفقات قيمتها 4.2 مليار دولار أميركي، وقطاع المنتجات الاستهلاكية مع صفقات بقيمة 3.7 مليار دولار أميركي، أهم القطاعات من حيث قيمة الصفقات المعلنة في النصف الأول من 2016. وانخفضت قيمة الصفقات المعلنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 10%، من 21.9 مليار دولار أميركي في النصف الأول من عام 2015، إلى 19.7 مليار في النصف الأول من عام 2016. وقال فِل جاندير«مع انتعاش متواضع في الاقتصاد الكلي، تبقى التوقعات بخصوص صفقات الاندماج والاستحواذ في النصف الثاني من عام 2016 متفائلة بشكل حذر، ويتوقع أن يوازي نشاط الصفقات لعام 2016 بأكمله نفس الأداء لعام 2015. فقد تميز نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ في النصف الأول، سواء من حيث قيمة الصفقات أو عددها، بأن جزءاً كبيراً من صفقات قطاع التكنولوجيا وقطاع العقارات كانت صفقات صادرة. وبالتماشي مع الاتجاه الملحوظ في النصف الأول من 2015، فقد شكلت نسبة رؤوس الأموال المخصصة لصفقات الاستحواذ الصادرة في النصف الأول من العام الجاري 52% من إجمالي قيمة الصفقات. وواصلت كلٌّ من أوروبا والولايات المتحدة الهيمنة على وجهات الصفقات الصادرة».