قال السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، الأحد 28 أغسطس الجاري رداً على طلب بغداد الرسمي بتغييره، إن السعوديين كلهم ثامر السبهان ، وأكد السفير السعودي في العراق التزام بلاده بـعدم التخلي عن العراق العربي ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن السبهان قوله، "إن العراق رئة العرب، ولو تم استبدالي، فإن السعوديين كلهم ثامر السبهان، ونحن نخدم بلادنا"، مضيفا "لن نتخلى عن العراق، وإن العراق ستبقى عربية"، في إشارة إلى الوجود الفارسي الإيراني في العراق، وكانت الحكومة العراقية طلبت من المملكة السعودية تغيير سفيرها في بغداد ، بعد أن ذكر السبهان، أنَّ لديه أسماء المتورطين في محاولة اغتياله بالعراق، والمخططات التي دبرتها بلاد فارس إيران لاغتيال السفير السعودي في بغداد وأوكلت تنفيذها إلى مليشيات عراقية تابعة لها وهي مخططات لمليشيات عراقية بتدبير فارسي إيراني تجري من ثلاثة محاور لعملية اغتيال السبهان، وذلك باستهداف سيارته المصفحة بقذائف آر بي جي 7 . وترتبط تلك المليشيات مباشرة ببلاد فارس (إيران) وأبرزها كتائب خراسان، ومجموعة تعمل مع أوس الخفاجي، الأمين العام لقوات أبو الفضل العباس، التي تعد مكونا بارزا في مليشيات الحشد الشعبي الإرهابية، ومن المؤكد أن هنالك ضغوطا خارجية خلف صدور بيان الخارجية العراقية، والعراقيون متأثرون بذلك، وطلب استبدال السبهان من قبل حكومة العراق قد يكون وسيلة لإبعادها عن الحرج وبعد محاولة اغتياله طلبت الحكومة العراقية من المملكة العربية السعودية تغيير سفيرها لدى بغداد بسبب تصريحات وُصفت بأنها تغذي الفتنة الطائفية وتدخل في شؤون العراق الداخلي ، ويحاول السفير السبهان تأدية واجبه مُستبعداً أي تغييرٍ في السياسة السعودية تجاه العراق . والسبهان هو أول سفيرٍ تُعينه الرياض في بغداد مُنذُ إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد في ديسمبر الماضي ، وكانت السفارة قد أُغلقت عقب الغزو العراقي لدولة الكويت في ١٩٩٠/٨/٢م ، وكانت الإستخبارات العراقية قد زودت السفير بمعلومات عن مخططات فارسية إيرانيةٍ لاغتياله ، ويطالب إرهابيون، عراقيون موالون للفرس الإيرانيين بطرد السفير السبهان بسبب تصريحات تحدث فيها عن تدخل فارسي إيراني في العراق، وعن تنظيمات إرهابية مسلحة تدعمها بلاد فارس (إيران) تذكي التوترات مع السنة في العراق ، وسبق للسفير السبهان ان كشف أنَّ العراق يستعين بـشخصيات فارسيةٍ ايرانية ارهابية لـحرق العراقيين في حرب طائفية اثناء عمليات الفلوجة. وكان السبهان يشير الى مشاركة الدهقان قاسم سليماني قائد ما يُسَمَّى فيلق القدس الفارسي الايراني في جبهات القتال بالفلوجة. وأثارت تصريحات السفير غضب عملاء الفرس المجوس وأذنابهم في العراق العربي . إن السياسات التي تتبعها الرياض حيال العراق لن تتغير ، كما أنَّ العلاقات بين السعودية والساسة العراقيين السنة ودية ، وقد حاول السفير السبهان أداء واجبه، وفقاً للسياسة السعودية تجاه العراق ، ولكن الساسة العراقيين مقيدون نتيجة الضغوط التي تُمارس عليهم من النظام الفارسي الفاشي الإيراني . عبدالله الهدلق