أنقرة تتهم الأكراد بالتطهير العرقي وترفض إقامة ممر مع العراق

  • 8/30/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتلموش، أمس، أن أحد أبرز أهداف عملية درع الفرات التي أطلقتها تركيا، الأسبوع الماضي، في شمالي سوريا هو منع إقامة ممر كردي ممتد من العراق، فيما اتهمت أنقرة المقاتلين الأكراد بممارسة التطهير العرقي في شمالي سوريا، مؤكدة أن استهداف المقاتلين الأكراد سيستمر حتى تراجعهم إلى شرقي نهر الفرات، في وقت واصلت القوات التركية عمليتها العسكرية في سوريا، وحققت الفصائل المتحالفة معها تقدماً جديداً جنوبي جرابلس. وقال كورتلموش كما نقلت عنه شبكة أن تي في التركية، إن هدف العملية هو تطهير المنطقة من إرهابيي تنظيم داعش ومنع وحدات حماية الشعب الكردي من إقامة ممر متصل. وأضاف، إذا حدث ذلك فإنه يعني أن سوريا أصبحت مقسومة. وأشار إلى أنه تم إبلاغ جميع الأطراف بالعملية التي بدأتها تركيا في سوريا الأربعاء، بما في ذلك نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: تم إبلاغ جميع الأطراف المعنية.. بما فيها الإدارة السورية التي تم إطلاعها من خلال روسيا. نحن متأكدون من ذلك. وقال: نحن لا نسعى إلى أن نكون قوة دائمة في سوريا. تركيا ليست دولة غازية. تركيا لا تدخل حرباً، وأضاف: عندما يكون هناك تهديد موجه ضد القوات التركية، لا يمكنها أن تقف متفرجة. وأكد وزير الخارجية أن تركيا ستواصل استهداف المقاتلين الأكراد في شمالي سوريا ما لم ينسحبوا إلى شرق الفرات، وذلك في اليوم السادس من هجوم للقوات التركية في البلد المجاور، وقال مولود شاويش أوغلو في مؤتمر صحفي، إن وحدات حماية الشعب الكردي وكما وعدت الولايات المتحدة بنفسها وقالوا هم أنفسهم، يجب أن ينتقلوا إلى شرق الفرات في أسرع وقت ممكن وما لم يفعلوا ذلك سيبقون هدفاً. واتهم وزير الخارجية التركي المقاتلين الأكراد في وحدات حماية الشعب الكردي بالقيام ب تطهير إثني في سوريا، وقال: في الأماكن التي تحل فيها ترغم وحدات حماية الشعب الكردي الجميع على النزوح بمن فيهم الأكراد الذين لا يفكرون مثلها، وتقوم بتطهير إثني، وأضاف أن المنطقة المحيطة بمدينة منبج غرب الفرات، التي استولت عليها الوحدات الكردية المقاتلة في الآونة الأخيرة من أيدي تنظيم داعش، تضم أغلبية عربية. في غضون ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القصف التركي مستمر على مناطق تابعة لمدينة جرابلس، وأضاف في بيان، شهدت اشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين مقاتلي مجلس جرابلس ومنبج العسكريين من جانب، ومقاتلي الفصائل المدعومة بالدبابات والطائرات التركية من جانب آخر، وأكد أن الفصائل المدعومة من تركيا تمكنت من التقدم والسيطرة على 11 قرية على الأقل خلال اليومين الماضيين، بعدما كانت قد تقدمت وسيطرت عليها قوات المجلسين العسكريين لجرابلس ومنبج قبل أيام، وأوضح أنه بذلك يرتفع إلى 21 على الأقل عدد القرى التي سيطرت عليها الفصائل المدعومة من تركيا في ريفي جرابلس الجنوبي والغربي منذ انطلاق العملية التركية، لتصل إلى منطقتي قيراطة والأورية الواقعتين على الضفاف الغربية لنهر الفرات. وقال الجيش التركي، أمس، إن القوات المسلحة التركية نفذت 61 هجوماً بالمدفعية في محيط مدينة جرابلس خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، وأصابت 20 هدفاً، وقال الجيش في بيان، إنه يتخذ كل الإجراءات ويظهر أقصى حساسية للحيلولة دون الإضرار بالمدنيين. (وكالات)

مشاركة :