أحمد بدير: أكشف خطط وأكاذيب «الإخوان» في «سلسال الدم»

  • 8/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة:محمد شبانة: يواصل الفنان أحمد بدير، تصوير دوره في الجزء الرابع والأخير من مسلسل سلسال الدم، للمؤلف مجدي صابر، حيث يجسد دور سياسي انتهازي، من الطبقة السياسية الطفيلية التي ظهرت بعد ثورة 25 يناير في مصر، ولا يتورع عن استخدام أي أسلوب غير شريف في سبيل الوصول لأهدافه، كما يشارك بدور متميز في فيلم زلزال 6، الذي يعود به إلى الساحة السينمائية. عن أحدث أدواره في التلفزيون والسينما، وعلاقته بالمسرح، الذي يحرص على الوجود فيه دائماً، كان معه هذا الحوار.. ماذا عن دورك في الجزء الرابع من سلسال الدم؟ - أجسد شخصية سياسي انتهازي، من الذين تمخضت عنهم ثورة 25 يناير، يلعب على كل الحبال، في سبيل تحقيق أهدافه، وهو شخص لا مبدأ له، وأمثاله يتواجد في الواقع للأسف. هل تقصد سياسياً معيناً؟ - بالطبع لا، فهم كثر، وسياساتهم كادت تجر البلاد للهاوية، لولا أن الله سلم. أين كان هؤلاء قبل الثورة؟ لا نعلم، لم تكن تجد لأحدهم صوتاً، فجأة تحولوا كلهم لمناضلين كانوا يحاربون الفساد من عشرات السنين، هذا هراء، وتدليس على الشعب، هذه الشخصيات المتلونة مثل الحرباء، لا أمان لها، ولا هدف لهم إلا مصالحهم الذاتية البحتة في الواقع، هم لا يهمهم الوطن ولا يحزنون. لماذا تركز على السياسة في أعمالك الأخيرة؟ - الشعب الآن لم يعد له حديث سوى السياسة، كل شيء سياسة، حتى المسلسلات الدرامية نفسها أصبحت تتبنى خطاً سياسياً، ضمن سياق الأحداث، كي تضمن نسبة جيدة من المشاهدة. من الطبيعي أن أصاب بالهم بمشاكل بلدي، وأحاول تجسيدها على الشاشة، ليعرف الناس حقيقة من يتحدثون باسمهم. من رشحك للدور؟ - المؤلف مجدي صابر، واستحدث هذا الدور خصيصاً لي، كيف يكشف الناس أكاذيب وخطط الإخوان وأمثالهم من الانتهازيين، الذين يتخذون من السياسة وسيلة لتحقيق مصالحهم، عن طريق خداع الشعب، وإيهامه بأنهم يسعون من أجل مصالحه، طلاقة اللسان ربما تستر صاحبها أحياناً، لكن ليس دائماً، فالكذب لا توجد له قدمان، كما نقول عندنا في الأمثال. ننتقل للسينما.. ماذا عن دورك في فيلم زلزال 6؟ - لنتحدث أولاً عن قصة الفيلم لأنها الأهم، الأحداث مأخوذة من واقعة حقيقية حدثت عام 2015 عن هجوم إرهابي واسع النطاق، على كمين الشيخ زويد، أسفر هذا الهجوم الإجرامي عن مقتل كل قوة الكمين وهم 26 جندياً، وبقي على قيد الحياة 4 عساكر، إلى جانب ضابط برتبة ملازم أول، وفضلوا القتال حتى آخر قطرة دم، دفاعاً عن الكرامة وعن الأرض، لتتحقق المعجزة في النهاية بمقتل الإرهابيين جميعاً وعددهم 130 هم كل المجموعة المجرمة المهاجمة. أجمل وصف لهذه الملحمة، ما كتبه الكاتب الصحفي إبراهيم حجازي في جريدة الأهرام في صفحة كاملة في أحد أعداد يوم الجمعة، إبريل/نيسان الماضي، على ما أتذكر. وما طبيعة دورك في العمل؟ - أقوم بدور قائد الجماعة الإرهابية، فأغسل مخ الشباب، وأحرضهم على مهاجمة الكمين، وقتل كل ما فيه، في حين أتقاضى أنا التمويل من الخارج بالدولار. هذا الفيلم ليس تمجيداً لشخص، بل هو عمل جماعي أردنا فيه توثيق بطولة المصريين. ما دور القوات المسلحة في خروجه للنور؟ - الفيلم من النوع الروائي القصير، مدته ساعة ونصف الساعة، من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة. والواقع أن القوات المسلحة لم تدخر جهداً، لتقديم كل أنواع المساعدة المادية واللوجستية اللازمة، ووفرت لنا حتى الدبابات والطائرات، وتم بناء ديكور للكمين، وصُوّر الفيلم بالكامل في مدينة الإسماعيلية. حين نتكلم عن دور القوات المسلحة في دعم الأعمال الفنية، ذات القيمة، ينبغي أن نرفع القبعة تحية لهذا الدور المحوري المؤثر، وحسب علمي فإن فيلم 53 دقيقة وأنا لا أشارك فيه بالمناسبة، سيُصور منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ويحكي قصة معركة المنصورة الجوية. قدمت دور الإرهابي أكثر من مرة.. ألا يتناقض هذا مع شخصيتك؟ - قدمت دور أمير الجماعة، لو شئت الدقة، أنا ممثل، من المفترض أن أؤدي كل الأدوار، وليس من الضروري أن أكون متعاطفاً مع الجماعات المتطرفة، لكي أقدم دور المتطرف أو الإرهابي على أكمل وجه، الشخصية استعددت لها جيداً، وقبل بدء التصوير، والدور الذي لا أجد نفسي فيه، أرفضه فوراً، أنا لا أعمل لمجرد الوجود، فأنا فنان لي تاريخي، والدور الذي لا يضيف لي أو للعمل، الاعتذار عنه أفضل. أنا وهو.. وهو مسرحية أنا وهو وهو أثارت الجدل لدى عرضها. يقول أحمد بدير: المسرحية قدمتها نهاية الشهر الماضي في السعودية، ضمن فعاليات المهرجان الكوميدي في أبها، بمشاركة بعض الفنانين العرب. والمملكة لديها تحفظات على مشاركة النساء في الأعمال الفنية، ونحن احترمنا عاداتهم وتقاليدهم، وقدمنا المسرحية دون نساء. القطاع العام .. الأبقى والأفضل والأكثر شعبية بعض الفنانين عندما يحققون الشهرة ويعرفون طريقهم لشركات الإنتاج، فإنهم سرعان ما يديرون ظهورهم للمسرح، ويؤكد الفنان أحمد بديرقائلاً: أنا لست من هؤلاء، فالمسرح سبب شهرتي، وإخلاصي له نوع من الاعتراف بالجميل، كما أنني أحياناً أحتاج للوقوف على خشبته لأقول للجمهور وجهاً لوجه رأيي في موضوع ما، في شكل مسرحي، كما حدث مؤخراً في مسرحية (غيبوبة). ويضيف: مسرح القطاع الخاص الآن يموت، القطاع العام هو الأبقى والأفضل والأكثر شعبية ومصداقية والعمل فيه يسعد أي فنان حقيقي، مشيراً إلى أنه حين يحصر الفنان نفسه في دور معين، سيظل أسيراً لهذا الدور حتى النهاية. ويتابع: أعمال الكوميديا التي قدمتها في بداياتي كانت مؤثرة، وأعتقد أن هذا هو سبب شهرتي كممثل، لكن في الواقع فإن الأعمال الجادة أو التي تناقش قضية، هي أكثر بكثير من أعمالي الكوميدية، وحتى الكوميديا يكون بداخلها مغزى اجتماعي، وليست لمجرد الضحك. وعن تأييده لنظام مبارك يقول: أنا محسوب على مؤيدي الاستقرار للوطن، لو أردت التصنيف، الكل يعرف مدى كراهية الإخوان والتيار الديني المتأسلم لي، أنا صريح، ورأيي واضح، مصلحة بلادي فوق الجميع، الثورات أثبتت عدم جدواها، وبعضها تدخلت فيه أصابع أجنبية، وما يحدث في ليبيا وسوريا واضح للعيان. الإرهابيون سبب مشاكل كل بلد يوجدون فيه، يدّعون السلمية، وعندما تمكنوا في بعض أجزاء سوريا والعراق، ذبحوا الناس، بأقل جريرة، ودون أدنى رحمة، ودون أدنى وازع من أخلاق أو ضمير.

مشاركة :