البرازيل - د ب أ: نفت رئيسة البرازيل ديلما روسيف الموقوفة عن العمل جميع التهم الموجهة إليها في إطار إجراءات عزلها محذرة في الوقت ذاته من تعرض الديمقراطية في البلاد لخطر. وقالت روسيف خلال الكلمة التي ألقتها أمس في مجلس الشيوخ دفاعاً عن نفسها ضد الاتهامات الموجهة إليها: "نحن أمام انقلاب". أضافت روسيف في معرض دحض الاتهامات الموجهة إليها بالتلاعب في أرقام الموازنة العامة لتجميل العجز في الموازنة: "لم أرتكب جريمة تخالف مسؤوليتي". وتابع لويس إناسيو لولا دا سيلفا، سلف روسيف في منصب رئيس البرازيل وزوجها في نفس الوقت، من خلال أحد مقاعد الضيوف في قاعة مجلس الشيوخ كلمة روسيف المؤثرة أمام مجلس الشيوخ وذلك بعد أن بذل في الأيام السابقة محاولة أخيرة لاستمالة عدد من أعضاء المجلس لصالح عدم التصويت ضد زوجته في محاولة لإنقاذ مشروعه الذي شرع في تنفيذه عام 2003 عندما كان لا يزال رئيساً للحكومة اليسارية وهو المشروع الرامي لإنقاذ ملايين البرازيليين من الفقر. ولكن يبدو أن أغلبية الثلثين المطلوبة لعزل روسيف متوافرة بالفعل لأسباب منها أن الكثيرين لم يعودوا يثقون في قدرة روسيف على انتشال البلاد من الركود الذي أصابها منذ سنوات. ولمحت روسيف لأعضاء مجلس الشيوخ بأنهم لا يريدون أن تتولى امرأة أعلى منصب في البلاد وذكرت بالفترة التي عاشتها في أقبية التعذيب أثناء الحكم الديكتاتوري قائلة: "كنت خائفة للغاية". وأكّدت روسيف أنها نادت دائماً بمجتمع حر وعادل وأصبحت مهددة بالإقالة من قبل حكومة غير شرعية.
مشاركة :