عبّرت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل عن استيائها من رفض بعض دول الاتحاد الأوروبي استقبال لاجئين لأنهم مسلمون، وقالت في مقابلة مع التلفزيون الألماني العام: «من غير المقبول أبداً أن يقول بعض البلدان: في شكل عام، لا نريد مسلمين في بلداننا». وذكّرت باقتراحها تحديد حصص لتوزيع اللاجئين داخل دول الاتحاد، مشددةً على «وجوب أن تقبل كل دولة بحصتها» وأن «يتم التوصل إلى حل مشترك». في المقابل، رأى نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل في مقابلة صحافية أن المحافظين بقيادة مركل «هونوا من شأن» التحدي المتمثل في دمج عدد قياسي من اللاجئين الذين تدفقوا على ألمانيا. وأضاف: «قلت وقلنا دائماً إن من غير المعقول أن تستقبل ألمانيا مليون شخص كل عام، يوجد حد أقصى لقدرة أي بلد على الاندماج». وتأتي تصريحات غابرييل في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس، وهو زعيم «الحزب الديموقراطي الاشتراكي» الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية بقيادة مركل، في ظل الحملة الانتحابية استعداداً لانتخابات اتحادية العام المقبل. ويقول معهد الأبحاث الألماني التابع لمكتب العمل إن نحو 16 ألف شخص ما زالوا يتوافدون كل شهر مقارنة بأكثر من 200 ألف شخص في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وانتقد غابرييل أيضاً عبارة مركل الشهيرة: «نستطيع أن نفعل ذلك» التي أطلقتها في خضم أزمة الهجرة الصيف الماضي واستُخدمت مراراً منذ ذلك الحين. وقال إن تكرار هذه العبارة لا يكفي وأن المحافظين بحاجة لخلق الظروف التي تمكّن ألمانيا من التعامل مع الأزمة، مضيفاً أنهم عرقلوا دائماً فرصاً للقيام بذلك. من جهتها، رفضت مركل انتقادات غابرييل وقالت إن الحكومة الاتحادية بذلت قصارى جهدها بالتعاون مع سلطات الولايات والبلديات لحل المشكلات وغيّرت القوانين وقدمت التمويل. وأشارت إلى أنها منفتحة على إجراء تغييرات على نظام الحصص المقترح في الاتحاد الأوروبي، الذي يستهدف نقل نحو 160 ألفاً من طالبي اللجوء من اليونان وإيطاليا إلى دول أخرى في الاتحاد، لكنها قالت إنه من المهم إيجاد حل لتقاسم المسؤولية. من جهة أخرى، قال خفر السواحل الإيطالي إنه تم إنقاذ نحو 1100 مهاجر من قوارب في مضيق صقلية أول من أمس، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وأضاف خفر السواحل أن المهاجرين انتُشلوا من 8 قوارب مطاط ومركب كبير وزورقين، خلال 11 عملية إنقاذ في البحر المتوسط.