تحرير عاملة إغاثة أسترالية خطفت قبل 4 أشهر في أفغانستان

  • 8/30/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حررت القوات الخاصة الأفغانية أسترالية ستينية تعمل في المجال الإنساني، خطفت قبل أربعة أشهر في أفغانستان، كما أفاد مسؤولون أمس. وأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب أن كاثرين جاين ويلسن التي خطفت في 28 نيسان (ابريل) الماضي في شرق أفغانستان، استعادت حريتها وهي «بصحة جيدة»، من دون أن توضح كيفية تحريرها ولا ظروف خطفها. وقالت في بيان: «أؤكد تحرير كيري جاين ويلسن التي خطفت في نيسان وهي بأمان وبصحة جيدة». وأكدت أجهزة الاستخبارات الأفغانية تحرير ويلسن خلال «عملية خاصة» نفذها عناصرها، من دون كشف أي تفاصيل أخرى. وأعلنت الاستخبارات في بيان مقتضب أنه «تم تحريرها بفضل جهودنا ووضعها في مأمن. وألقي القبض على عدد من المشبوهين وتحقيقنا يتواصل». وكانت كاثرين جاين ويلسن المعروفة باسم كيري ويلسن تدير منظمة غير حكومية صغيرة تحمل اسم «زاردوزي»، أطلقت في 2006 لمساعدة النساء الأفغانيات العاملات في الصناعات الحرفية أو اللواتي يملكن شركات صغيرة، وكانت تزور جلال آباد لتفقد مشروع لأعمال تطريز تقوم به نساء حين خطفت. وقال عطاء الله خوجياني الناطق باسم حاكم ولاية ننغرهار وعاصمتها جلال آباد في نيسان الماضي، أن ويلسن خطفت ليلاً من المنزل الذي كانت تقيم فيه على أيدي مسلحين يرتدون بزات للشرطة. وتشهد ولاية ننغرهار اضطرابات وهي معقل لحركة «طالبان» وكذلك لتنظيم «داعش» الذي ينشط بصورة خاصة على الحدود مع باكستان. وأعربت الوزيرة الأسترالية التي أكدت مرات عدة أن أستراليا لا تدفع فدية لإطلاق سراح أي رهينة، عن ارتياحها للإفراج عن ويلسن، لكنها رفضت تقديم أي تفاصيل «من أجل حماية الذين ما زالوا أسرى أو قد يتعرضون للخطف في أفغانستان وغيرها». ولم توضح في بيانها متى تم تحرير ويلسن ولا مكان وجودها حالياً. وكان والد الأسترالية براين ويلسن (91 سنة) دعا الى إطلاق سراح ابنته، مشيراً الى أنها تعمل في المنطقة منذ عشرين عاماً مع منظمات متخصصة في حقوق النساء والوصول الى المياه. وتشهد أفغانستان الكثير من عمليات الخطف لعاملين في المجال الانساني، غالباً ما يكون الهدف منها الحصول على فدية. وكان مسلحون يرتدون بزات عسكرية خطفوا مطلع الشهر الجاري، أميركياً وأسترالياً هما محاضران في الجامعة الأميركية في أفغانستان. وخطف المدرسان لدى مغادرتهما الجامعة للعودة الى منزلهما، إذ حطم الخاطفون زجاج سيارتهما وأرغماهما على مرافقتهم. ونصحت الحكومة الأسترالية في بيان الأستراليين «بعدم السفر الى أفغانستان، بسبب الوضع الأمني الخطير للغاية، بما في ذلك التهديد الجدي بالخطف». وتعتبر الجامعة الأميركية في أفغانستان هدفاً للمتمردين، لأسباب عدة أبرزها وجود أساتذة غربيين فيها. وفتحت الجامعة الأميركية أبوابها في 2006 وتضم حالياً اكثر من 1700 طالب ويتولى سبعون عنصراً من قوات الأمن حماية حرمها بصورة متواصلة. وتقيم هذه الجامعة شراكة وبرامج تبادل طلاب مع جامعات أميركية شهيرة مثل «جورجتاون» و «ستانفورد» و «جامعة كاليفورنيا»، باعتبارها «الجامعة الحرة الوحيدة التي لا تهدف الى الربح وغير المنحازة والمختلطة في أفغانستان».

مشاركة :