عباس يطلب من موسكو توضيحات بعد دعوته إلى لقاء مع نتانياهو

  • 8/30/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون فلسطينيون لـ «الحياة» إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب موسكو بتوضيحات، بعد دعوة وجهها إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. ورأى مسؤولون أن «إسرائيل لجأت إلى روسيا لعرقلة المسار الفرنسي». وأوضح المسؤولون الذين تحدثت إليهم «الحياة» أن عباس أبلغ الجانب الروسي بأنه «يرحب بجهد الرئيس بوتين الرامي إلى إعادة إحياء العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه يشدد على متطلبات دولية لاستئناف اللقاءات والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وفي مقدمها وقف الاستيطان وإطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو». وأصدر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بياناً أمس، لم يشر إلى الدعوة الروسية، لكنه قال إن الفلسطينيين «مستعدون للمشاركة في كل مبادرة إقليمية أو دولية هدفها الوصول إلى حل شامل وعادل». وأضاف أن «الجهود العربية والدولية، وكذلك المبادرة الفرنسية، كلها تسير باتجاه تعزيز فرص حل الدولتين والالتزام بالمرجعيات التي ستؤدي في نهاياتها إلى قيام دولة فلسطين مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية». واعتبر أن «الحركة السياسية المقبلة تشكل فرصةً مهمة لعقد مؤتمر دولي، وفق المبادرة الفرنسية قبل نهاية العام»، موضحاً أن «جهود الرئيس والقيادة الفلسطينية بالتنسيق والتشاور مع الأطراف العربية والدولية كافة تسير في الاتجاه الذي يعزز الحقوق والمطالب الفلسطينية وفق الثوابت الوطنية». وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن «خريطة الطريق نصت على وقف الاستيطان من أجل إعادة إحياء العملية السياسية، فالعالم يعرف تماماً أن لا جدوى من أي عملية سياسية مع استمرار الاسيتطان، لأن الاستيطان يهوّد الأرض الجاري التفاوض عليها، ولا يبقي أي مجال لإقامة دولة فلسطينية». وأضاف أن «هناك اتفاقاً رسمياً بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي يقضي بإطلاق سراح جميع الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو على أربع دفعات، وجرى إطلاق سراح ثلاث دفعات وبقيت دفعة واحدة، لذلك نطالب بإطلاق سراح هذه الدفعة إلى جانب وقف الاسيتطان قبل الشروع في أي لقاءات أو مفاوضات». وعلمت «الحياة» بأن عباس وجه أسئلةً إلى الجانب الروسي عن اللقاء المزمع عقده، خصوصاً عن جدول أعماله والنتائج المرجوة منه قبل أن يرد عليهم. وترى السلطة الفلسطينية أن نتانياهو «يحاول استغلال النفوذ الروسي على الفلسطينينين لخلق مسار سياسي بديل للمبادرة الفرنسية، لكن الرئيس عباس يدرك ذلك ويحاول معالجة الموقف بديبلوماسية عالية»، وفق وصف أحد المسؤولين. ورأى مجدلاني أن «نتانياهو يعلم بأنه لا يمكنه مقاطعة المؤتمر الدولي الذي دعت إليه فرنسا في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، لأن مقاطعته سيكون لها ثمن كبير يتمثل في إقدام فرنسا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لذلك فإنه يحاول إفشال هذا المؤتمر من الخارج عبر خلق مبادرات بديلة له». ويقيم نتانياهو وبوتين علاقات وثيقة، ويجري الجانبان الروسي والإسرائيلي تنسيقاً حثيثاً في كل ما يقوم به الطرفان على الأرض السورية. ويحظى الجانب الروسي بتأثير كبير في الجانب الفلسطيني الذي يعتبره حليفاً تاريخياً على الساحة الدولية في مواجهة الانحياز الأميركي خصوصاً، والغربي عموماً، لإسرائيل.

مشاركة :