دعت منظمة «العفو الدولية» إسرائيل أمس إلى منح فلسطيني يعمل في منظمة خيرية دولية كبرى «محاكمة عادلة ومفتوحة» بعد مزاعم عن تعذيبه في الحجز. وقالت المنظمة في بيان إن مدير فرع منظمة «وورلد فيجن» المسيحية الأميركية الدولية في غزة محمد الحلبي «مُنع في البداية من الوصول إلى محامٍ، وعندما سمح له في نهاية المطاف برؤيته، زعم أنه تعرض إلى معاملة سيئة في الحجز». واتهمت السلطات الإسرائيلية مطلع الشهر الحلبي الموقوف منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي بـ «تحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الماضية إلى حركة حماس وذراعها العسكرية في قطاع غزة». ودعت «العفو الدولية» في بيان السلطات الإسرائيلية إلى أن «تحقق فوراً في مزاعم تعرض محمد الحلبي لسوء المعاملة في الحجز، وإن كان قد اضطر الى الاعتراف بالإكراه». وقال البيان إن «أي دليل تم الحصول عليه بواسطة التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة يجب أن يستثنى من الإجراءات... وعدم إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة قد يجعل المحاكمة غير عادلة». وشككت منظمة «وورلد فيجن» في اتهامات إسرائيل للحلبي بتحويل ملايين الدولارات، مشيرة إلى أن الأرقام لا تتطابق مع الواقع. ورأت «العفو الدولية» أن «إدعاء سرقة الأموال المخصصة للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة أمر خطير للغاية يجعل من الملح ضمان حقوق الحلبي واحترامها في شكل كامل وأن تكون محاكمته عادلة وشفافة». ونفت «حماس» الاتهامات الإسرائيلية قائلة انها «تأتي في سياق مخطط إسرائيلي لتشديد الخناق والحصار على قطاع غزة».
مشاركة :