دعا الشيخ طلال الفهد الهيئة العامة للرياضة في الكويت إلى إحالته مع أعضاء مجلسي إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد كرة القدم على النيابة العامة بتهمة المخالفات المالية المزعومة، مؤكدا "ان ما انتزع بالقوة الجبرية ستتم استعادته بسلطة القانون ودعم الحركة الاولمبية الدولية والمحلية". وقال الشيخ طلال الفهد في تصريح له الاثنين: "رغم اعتراضنا الكامل على قرار الحل، ويقيننا الثابت بعدم صحة وسلامة الأسباب التي قام عليها قراري الحل، وخصوصاً السبب المتعلق بالمخالفات المالية التي سبق للهيئة إبلاغ النيابة العامة عنها في ما يخص اللجنة الأولمبية الكويتية، إلا أنني لن أطعن على هذا القرار لدى القضاء المحلي، لأسباب خاصة وبراً والتزاماً بما قطعته على نفسي من عهد أمام الرأي العام". وأضاف: "عليهم أن يدركوا أن ما انتزع اليوم منا بالقوة الجبرية، سنستعيده غدا بسلطة القانون وعدالة القضية ودعم الحركة الأولمبية دولياً ومحلياً وهذا أمر يفرض علينا اتخاذ ما يلزم من إجراءات كفلها القانون في شأنه". وشدد الفهد على أن ما تشهده الساحة الرياضية في الآونة الأخيرة "أمر يثير القلق ليس على المستوى التنظيمي والاستراتيجي فحسب وانما على مستوى احترام حقوق الإنسان وكرامته ودولة المؤسسات التي كنا نظن أن الحكومة ملتزمة بهذا المبدأ والذي دائما تكرره في بياناتها". وكان الشارع الرياضي في الكويت عاش امسية عصيبة ليلة الاحد-الاثنين بعد ايام على اتخاذ الهيئة العامة للرياضة (جهة حكومية) قرار حل اللجنة الأولمبية المحلية واتحاد كرة القدم اللذين يرأسهما طلال الفهد بسبب "مخالفات مالية جسيمة تم تحريرها ضد كل منهما". وكانت الهيئة بعثت برسالتين منفصلتين صباح الاحد الى كل من اللجنة الأولمبية والاتحاد بضرورة تسليم المقر الخاص بكل منهما في اليوم نفسه بعد ان جرى تشكيل لجنتين مؤقتتين لإدارة شؤونهما. وتسلّمت اللجنة المعينة لادارة شؤون اتحاد كرة القدم المبنى في ساعة متأخرة من مساء الاحد بحضور نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة حمود فليطح وعدد من رجال الشرطة. وعقدت اللجنة اجتماعها الاول برئاسة فواز الحساوي في مقر الاتحاد مباشرة بعد تسلمه من فليطح. في المقابل، شهدت عملية تسليم مبنى اللجنة الأولمبية بين مسؤولي الهيئة العامة للرياضة وأمين سر مجلس اللجنة "المنحلة" عبيد العنزي تعثراً بعدما كانت تمضي بسلاسة عند القيام بجرد موجودات المبنى. يذكر ان ممثلة الهيئة سعاد حاكم رافقت زايد في عملية الجرد التي سبقت تسليم مبنى اللجنة، قبل ان تتعطل العملية اثر رفض العنزي تسليم غرفة المحاسبة. وأكدت حاكم انه سيتم استلام المبنى بالقوة الجبرية، فوصلت الشرطة قبل ان يتم لاحقاً اغلاق ابواب المبنى كاملاً وهو يضم بالاضافة الى اللجنة الاولمبية مقار اتحادات رياضية عدة. وفي اول موقف خارجي ازاء الحل، أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تمسكه بالاتحاد الكويتي السابق محذرا الاتحادات الوطنية التابعة له من مغبة التواصل مع اللجنة المؤقتة. وكان مجلس الامة الكويتي (البرلمان) أقر في أيار/يونيو الماضي تعديلات على قوانين رياضية منحت بموجبها الحكومة ممثلة بالهيئة العامة للرياضة، حق حل اللجنة الاولمبية والاتحادات المحلية، اثر الغاء المجلس قانونا صادرا في العام 2012، انتخبت هذه اللجنة والاتحادات على اساسه. وقد رفض كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية مندرجات القانون الجديد. معلوم ان اللجنة الأولمبية الدولية أوقفت مع عدد من الاتحادات الدولية منها الفيفا في تشرين الاول/اكتوبر 2015 الكويت بسبب تعارض القوانين المحلية مع الميثاق الاولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية، وشارك رياضيوها في اولمبياد ريو كمحايدين تحت العلم الاولمبي. وهي المرة الثالثة منذ عام 2007 التي توقف فيها اللجنة الاولمبية الدولية والفيفا الكويت للسبب ذاته.
مشاركة :