يعقد اليوم في جنيف وفي إطار مفاوضات جنيف 2 حول سوريا، لقاء ثلاثي بين المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي وبين كل من وكيلي وزارة الخارجية الأمريكية والروسية، فيما قالت روسيا أمس: إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع إقرار الصيغة الحالية لمشروع قرار بالأمم المتحدة بشأن دخول المساعدات إلى سوريا فيما قال مسؤول كويتي: إن الازمة في سوريا ستكون ضمن المحادثات التي سيجريها وزير الخارجية الروسي ونظراؤه في دول مجلس التعاون الخليجي بعد أيام، ومن جهته اكد محافظ حمص استئناف العمليات الانسانية في حمص القديمة المحاصرة غداة تعليقها بسبب "صعوبات لوجستية" الثلاثاء، فيما قال نشطاء: إن قوات الرئيس السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني كثفوا الهجمات على مدينة يبرود السورية الحدودية الاستراتيجية. ويجري اليوم اجتماع ثلاثي بين المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي وبين وكيل وزارة الخارجية الروسية (جينادي) جاتيلوف ووكيلة وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان قبل يوم من الموعد الذي كان مقررًا له غدًا الجمعة. وكان الإبراهيمي الذي اجتمع أمس مع نائب وزير الخارجية الروسي في اليوم الثالث من المحادثات، أعلن في اليوم السابق الثلاثاء عدم إحراز تقدم في المفاوضات، إذ تبادل وفدا الحكومة والمعارضة السورية الاتهامات بشأن تعثر المحادثات. وكان وفدا النظام والمعارضة قد اجتمعا أمس في جلسة مشتركة برعاية الإبراهيمي، وقال عضو الوفد المعارض بدر جاموس وهو الامين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قبيل الجلسة أنها ستبحث "في هيئة الحكم الانتقالية"، فيما اكد مصدر مقرب من الوفد الرسمي على عدم وجود "اي جدول اعمال لها". ويشكل الخلاف حول الاعمال نقطة تباين اساسية في الجولة الثانية، اذ يشدد وفد النظام على الاتفاق اولا حول "مكافحة الارهاب"، في حين تريد المعارضة البحث في هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة.