تم – دراسات يعاني الكثير من مستخدمي أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية من كثرة النسيان وتأثيره السلبي على المخزون البشري للأفكار والذكريات في الدماغ. وأكد استشاري المخ والأعصاب بمستشفى عسير المركزي الدكتور فهد آل حماد، أن اللجوء للبحث عن المعلومات إلكترونيًا، يهدد قدرات الإنسان الدماغية على التعلم والتذكر، مشيرا إلى أن الدماغ الإنساني يمكن أن يعمل بنفس طريقة البريد الإلكتروني بأرشفة الأفكار العرضية في مجلد سلة مهملات بالجهاز العصبي ونسيان الذكريات. واستدلّ آل حماد بنتائج دراسة أميركية حديثة تؤكد أن الدماغ يقوم بعملية حذف فعلية، مبينا أن هناك طرقا جديدة لمعالجة فقدان الذاكرة المتعلق بحالات مرضية مثل الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى. وأوضح أن الاستخدام الزائد لأجهزة الحاسوب ومحركات البحث، يضعف ذاكرة الإنسان من خلال تأثيرها السلبي على المخزون البشري للأفكار والذكريات في الدماغ، مضيفا أن الذكريات تحفظ بواسطة إشارات كيميائية بين خلايا المخ التي تعتمد على مستقبلات متخصصة تسمى مستقبلات أمبا AMPA، وكلما زادت هذه المستقبلات على السطح الذي تتصل به خلايا المخ زادت قوة الذاكرة. وأشار إلى أنَّ الإنترنت يهدد ذاكرة الإنسان، وأن التهديد لا يشمل فقط الذكريات الماضية بل يمنع أيضا من بناء ذكريات جديدة على المدى البعيد، مشيرا إلى أن سهولة الحصول على الموارد المعرفية تتراجع اعتمادا على قوة ذاكرة الإنسان الشخصية أو كما يقال على “تشغيل وتوظيف عقله لحل الأمور البسيطة، وبحسب الدراسة فإن الناس اعتادوا استخدام الحاسوب والهواتف الذكية كملحقات للذاكرة، يرجعون إليها متى أرادوا.
مشاركة :