لدى استقبال سموه لعدد من أعضاء السلطة التشريعية ، حث صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على ضرورة الاجتماع على كلمة سواء فالتحديات اليوم لا تدع مجالاً للاختلاف، وقال سموه يجب الانشغال في هذه المرحلة بأمن الوطن واستقراره والدفاع عنه أمام المتربصين به داخليا وخارجيا والمضي قدما في مسيرة التنمية الاقتصادية بما يخدم المسار التنموي في المملكة وترك الأمور التي لا طائل منها إلا التفرقة وشق الصف الوطني، مضيفا سموه إن العلاقات التي تربط بين أبناء الشعب أسمى وأرفع من أية قضايا تؤثر عليها، فالاختلاف في وجهات النظر لا يرتقي إلى الخلاف والجميع يتفق على المصلحة الوطنية والبيت الوطني الجامع قادر على لم الشمل وتوحيد الصف. هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم معالي المستشار سالم بن محمد الكواري رئيس المجلس الأعلى للقضاء وعددا من أعضاء مجلسي النواب والشورى ، بحضور معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب السابق. وخلال اللقاء استعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور جملة من الموضوعات التي تتصل بالشأن الوطني، بخاصة تلك المتعلقة بتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين ، حيث شدد سموه على حرص الحكومة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وبخاصة في القرى حيث لا يزال الطموح الحكومي أكبر من مستوى الإنجاز في بعض الخدمات لمواطنينا في القرى. وأكد سموه الحرص على المتابعة الحثيثة للوضع التنفيذي للمشروعات الحكومية لضمان أن يكون حجم الإنجاز فيها ومستواها متماشيا مع ما رسمته الحكومة لتحقيقه من وراء تنفيذها من أجل راحة المواطنين وضمان العيش الكريم لهم. وشد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على سعي الحكومة للارتقاء بحجم التعاون مع مجلس النواب بما يخدم مسيرة العمل الوطني، وقال سموه للسلطة التشريعية منا كل الدعم والاسناد لتقوم بدورها على الصعيد التشريعي والرقابي، لافتا سموه إلى أن هذه المرحلة دقيقة بتحدياتها المختلفة ويجب أن تتوجه دفة كافة الجهود الوطنية لمصلحة الوطن والمواطنين والحفاظ على أمن الوطن واستقراره. وفي الشأن الإقليمي والدولي ، أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة في خدمة الإسلام والمسلمين، منوها سموه بما توفره من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام تستدعي من جميع المسلمين وبخاصة ضيوف الرحمن ممن يأدون فريضة الحج بأن يدعموا هذه الجهود المباركة للمملكة العربية السعودية.
مشاركة :