الكويت: الشرطة تتدخل لإخلاء مقار اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية بالقوة

  • 8/30/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الكويت ليلة متوترة، بعد أن رفض المسؤولين في اتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية الكويتية، رفض إخلاء مقرات هذه المؤسسات الرياضية تطبيقا لقرار الهيئة العامة للرياضة التي أمرت بحلهما. ويحاول الأميران الشقيقان طلال وأحمد الفهد الحفاظ على مكتسباتهما في المؤسسات الرياضية الكويتية رغم اتهامهما بارتكاب مخالفات مالية جسيمة، ويرأس طلال الفهد الاتحادين المعنيين. احتدم صراع القوة بين السلطات الكويتية والشقيقين طلال وأحمد الفهد اللذين يسعيان للحفاظ على استئثارهما بالمؤسسات الرياضية في بلد أوقفته الهيئات الرياضية الدولية بسبب التدخل الحكومي في الرياضة. وذلك بعد أن قررت الهيئة العامة للرياضة وهي جهة حكومية ،حل اللجنة الأولمبية المحلية واتحاد كرة القدم اللذين يرأسهما الشيخ طلال الفهد بسبب مخالفات مالية جسيمة تم تحريرها ضد كل منهما وعاشت الكويت ليلة مضطربة بعد رفض المسؤولين في الاتحاد واللجنة الأولمبية المنحلين إخلاء المقرات التابعة لهما، واستغرق الأمر ساعات من الشد والجذب قبل أن يتم تسليم مبنى اتحاد كرة القدم في ساعة متأخرة ليل الأحد الاثنين، فيما تعثرت عملية تسليم مقر اللجنة الأولمبية. وشدد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على ضرورة تطبيق القانون بحزم ومجازاة كل من عمل ضد مصلحة بلده، وذلك خلال استقباله اللجنتين المؤقتتين لإدارة شؤون اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم، بحسب وكالة الأنباء الرسمية كونا. وتسلّمت اللجنة المعينة لإدارة شؤون اتحاد كرة القدم مقر الاتحاد في ساعة متأخرة من مساء الأحد بحضور نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة حمود فليطح وعدد من رجال الشرطة. وبعثت الهيئة برسالتين منفصلتين صباح الأحد إلى كل من اللجنة الأولمبية والاتحاد أكدت فيهما على ضرورة تسليم المقرات الخاصة بهما في اليوم نفسه بعد أن جرى تشكيل لجنتين مؤقتتين لإدارة شؤونهما. واستمر المسؤولون المقالون من مناصبهم بالاحتجاج على استبعادهم، ووزع الشيخ طلال الفهد بيانا وصف فيه نفسه بالرئيس المنتخب والمعترف به للجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم. وأقر مجلس الأمة الكويتي في أيار/مايو الماضي تعديلات على قوانين رياضية منحت بموجبها الحكومة ممثلة بالهيئة العامة للرياضة حق حل اللجنة الأولمبية والاتحادات المحلية، إثر إلغاء المجلس قانونا صادرا في العام 2012 انتخبت هذه اللجنة والاتحادات على أساسه. وقد رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية مندرجات القانون الجديد. واضطر فليطح للاستعانة بالشرطة من أجل تسلم المبنى التابع لأملاك الدولة بالقوة الجبرية، مؤكداً أن تصرفات بعض عناصر الاتحاد المنحل هي التي أجبرته على طلب تسلم المبنى بالقوة. وبإمكان الشيخ طلال الفهد الاعتماد على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي لا يزال يعترف به، وعلى شقيقه الشيخ أحمد الفهد، الشخصية النافذة في عالم الرياضة ليس فقط على الصعيد الآسيوي وإنما على الصعيد الدولي أيضا. وطلب الشيخ طلال تقديمه مع المسؤولين في الاتحاد واللجنة الأولمبية للمحاكمة أمام القضاء للرد على التهم المنسوبة إليهم، مؤكدا أنه لم يرتكب أي مخالفة مالية، وأنه لن يطعن على قرار الحل لدى القضاء المحلي لأسباب خاصة. وبعد استلام مقر اتحاد كرة القدم، توافد إليه أعضاء اللجنة المؤقتة برئاسة فواز الحساوي مالك نادي نوتنغهام فوريست الإنكليزي منذ عام 1999، وتضم أسد تقي نائبا له ومحمد خليل مديرا تنفيذيا وأمينا عاما، فضلا عن الأعضاء صلاح الحساوي وخالد الفضلي وحسين الحضري وصباح عبدالله وسعد الحوطي. وعقدت اللجنة المؤقتة اجتماعها الأول برئاسة فواز الحساوي في مقر الاتحاد مباشرة بعد تسلمه من فليطح الذي أعلن أن اللجنة باشرت عملها وأن أمر اتخاذ الاجراءات القانونية بات مولجا بها. وعقدت اللجنة مؤتمرا صحافيا في ساعة متأخرة أعلن فيه فواز الحساوي منح 100 ألف دينار كويتي (حوالي 330 ألف دولار) لبطل الدوري للموسم 2016-2017، و70 ألف دينار (231 الف دولار) للثاني و50 الف دينار (165 الف دولار) للثالث، على أن يحصل البطل في الموسم التالي على 150 ألف دينار، والثاني على 80 ألفا، والثالث على 40 ألفا. وأعلن الحساوي أيضا العودة إلى اعتماد بطولتي الدرجتين الأولى والثانية ابتداء من الموسم 2017-2018، مع مكافأة مالية بقيمة 20 ألف دينار لبطل الثانية و10 آلاف لوصيفه لصعودهما إلى الأولى. ومن أبرز القرارات المغرية الأخرى منح الأندية كامل عائدات البث التلفزيوني على ألا يحصل الاتحاد على أي شيء منها. وأوقفت اللجنة الأولمبية الدولية مع عدد من الاتحادات الدولية منها الفيفا في تشرين الأول/أكتوبر 2015، الكويت بسبب تعارض القوانين المحلية مع الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية. وهي المرة الثالثة منذ عام 2007 التي توقف فيها اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا الكويت للسبب ذاته. وشارك الرياضيون الكويتيون في أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو كمحايدين تحت العلم الأولمبي، وتألق الراميان فهيد الديحاني (49 عاما) ونال ذهبية الحفرة المزدوجة (دبل تراب)، وعبدالله الرشيدي (53 عاما) الذي أحرز برونزية السكيت. وعاشت الكويت نشوة الانتصار واحتفلت بإنجاز الديحاني والرشيدي الذي انعكس هدوءا في الخلاف المستمر منذ أشهر بين الحكومة وآل الفهد بسبب أزمة إيقاف الرياضة الكويتية دوليا. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 30/08/2016

مشاركة :