قصر الإليزيه في باريس احتضن الثلاثاء مؤتمر السفراء بإشراف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي تطرق في خطابه إلى مسائل عدة تشغل الساحة المحلية والدولية، في مستهل خطابه السنوي أمام السفراء الفرنسيين تطرق هولاند إلى اتساع رقعة الإرهاب في العالم بما فيها فرنسا، كما أكّد على أنّ إيجاد حل لهذه الظاهرة على الصعيد الداخلي مرهون بوقف مختلف الصراعات التي تغذيه بشكل فعلي. فرنسوا هولاند، صرّح قائلا:لا يمكن أن يكون هناك انتصار على الإرهاب إلّا بإنهاء النزاعات التي تشكل أرضا خصبة لنموه، هذا الأمر غير وارد اليوم، لذلك حان الوقت لوقف المذبحة وفرنسا تدعو هنا وعلى الفور إلى الهدنة. الرئيس الفرنسي لم يفوت فرصة التطرق إلى الحرب في سوريا منتقدا تدخلات روسيا وتركيا التي اعتبر أنّها ستزيد من تعقيد الأزمة ومن معاناة المدنيين، كما دعا إلى وضع حد للنزاع الدامي الذي خلّف كارثة انسانية واسعة النطاق. هولاند قال في هذا الشأن:هذه التدخلات المتكررة المتضاربة تحمل مخاطر تصعيد شامل، الضرورة القصوى تتمثل في وقف المعارك والعودة إلى التفاوض. وفي ذات السياق حذّر فرانسوا هولاند من مغبّة تفاقم الوضع في أوكرانيا مذكرا بتدهور النزاع خلال الأشهر الأخيرة بين الأطراف المتنازعة.