أبدى الدكتور إبراهيم بن مبارك بوبشيت قلقه من تزايد عدد حالات الطلاق بين أزواج لم يمر على ارتباطهم أكثر من عام، في دول الخليج العربي بسبب المشكلات الاجتماعية، مشيرا إلى أن القلق يتصاعد وسط المجتمع الخليجي من تزايد أعداد المطلقات في سن مبكرة. وأرجع بوبشيت في محاضرة ألقاها في الملتقى الرمضاني الذي نظمه مركز التنمية الأسرية في جمعية بر الأحساء ازدياد حالات الطلاق إلى عدم قيام الفتاة بمسؤوليات عش الزوجية، مشيرا إلى أن هناك العديد من البنات ينصب تفكيرهن على أزيائهن ومظهرهن، وليس لديهن الدراية الكافية بأعباء المنزل لعدم تعودهن على القيام بالأعمال المنزلية اليومية، لاعتماد الأسر على العاملات المنزلية، لافتا إلى أن جيل اليوم من الفتيات منهمك بالسهر على الإنترنت وبرامج التواصل الاجتماعي هذا العالم الوهمي، منبها الجميع بتوجيهها إلى العالم الحقيقي لتدبير أمورها المنزلية. ورأى أن هناك ضعف في دور الأخوة الرجال على أخواتهم بإهمال متطلبات الفتاة التي من بينها قضاء مشاويرها الدراسية وغيرها، وترك هذه المهمة للسائق وهذا ما يعرضها في كثير من الأحيان للابتزاز، مطالبا بأسرة متكاتفة وأن تساعد بعضها البعض كما يحدث في العديد من الدول الأخرى، حيث تجد هناك معامل ومصانع ومطاعم أسرية يشترك في تشغيلها جميع أفراد الأسرة، مشيرا إلى تنظيم الانجاز بعدم إجبار الأبناء على أسلوب معين فكلما كانت الحياة عفوية منظمة تتسم بالحلم والأناة سارت الأمور بالشكل الطبيعي. وكان مدير مركز التنمية الأسرية فرع الطرف التابع لجمعية البر في الأحساء أحمد القراب، افتتح فعاليات الملتقى الرمضاني الأول الذي ينظم تحت شعار «نحو استفادة تامة من الشهر الكريم»، وشهدت الفعاليات الحوار الأسري وحوار سالك، قدمهما عبدالله البديوي، تلاه الحوار الأسري الثاني قدمه عبدالله الدوسري، بعد ذلك انشودة لفريق سالك، ثم ختمت الفعاليات بتكريم المشاركين عبدالله محمد الجاسم، صالح حمد البديوي، عبدالله عبدالرحمن البديوي، وفريق «سالك» فهد بن سعد الصقر، طارق محمد الشهاب ، عبدالله ناصر العيادة، أنس حمد الشهاب، كما قدم مدير المركز درعا تذكارية للدكتور إبراهيم بوبشيت.
مشاركة :