تأجيج الشارع... لمصلحة من؟ - مقالات

  • 8/31/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكد تمر 24 ساعة على حل الاتحادات الرياضية، حتى ظهرت دعوات تنادي بالخروج إلى الشارع تنديداً ورفضاً، لما آلت إليه الأوضاع، كما يزعمون. مهلاً يا أخ العرب... يبدو أن الحماس قد أخذ منك مبلغه، وأعمى بصرك، وجعلك تهذي، من دون أن تعرف من رسم، وحبك، وخطط، مؤامرة «خروج الغوغاء» إلى الشارع. وهنا نسألك وقبل غيرك أيها المتحمس المتهور، أين كان أصحابك أو معازيبك إن صح القول، طيلة الأعوام الماضية؟ لماذا لم يستنكروا ويشجبوا ما يدعونه تجاوزاً صريحاً على الدستور وتعدياً على القوانين؟ فجأة وبين ليلة وضحاها، تتم دعوتكم ومن خلال حسابات في «تويتر» إلى التمرد والخروج إلى الشوارع؟. من له قلب أو عقل رشيد، عليه أن ينظر، ويتبصر بعواقب الأمور. وهل تريد أن تسمعها يا أخ العرب، صريحة جلية: أين الرؤوس الكبيرة التي كانت المحرض الرئيسي لضرب أمن واستقرار الكويت؟. إنهم في مأمن ورغد العيش، أحدهم يبني عماراته ومجمعاته السكنية في تركيا، وزميله الآخر يكدس الملايين من الدولارات في حسابات بنكية في الخارج، وهكذا كل منهم مشغول بمتاع الدنيا الزائل. بعضهم يتمسح بمسوح الدين، والدين منه براء، وبعضهم الآخر يدعي وصلا بالدستور، وهو كافر به. فكفاكم كذباً ودجلاً على المواطنين، الذين ملوا وسَئِموا ألاعيبكم الانتخابية. فإن كنتم فعلا تنشدون الإصلاح، فما عليكم سوى الانتظار بضعة أشهر، لترون حجمكم الطبيعي من خلال صناديق الاقتراع، والتي يبدو أنها ستكون خاوية من الأرقام. اللهم إلا من صفر كبير، يجعلكم تنطوون خجلا من سوء ما بُشرتم به! twitter:@alhajri700

مشاركة :