تصاعدت الاحتجاجات في الجهات الحكومية الرسمية تجاه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية التي باتت عاجزة عن توفير رواتب ومستحقات موظفي تلك الجهات، منها رئاسة الوزراء الواقعة في وسط العاصمة اليمنية صنعاء، فيما واصل أمهات وأهالي المعتقلين في سجون الميليشيات احتجاجاتهم للمطالبة بإطلاق سراحهم. وذكرت مصادر محلية في صنعاء، أن عناصر مسلحة تابعة لميليشيات الحوثي اعتقلت عدداً من المحتجين في مبنى رئاسة الوزراء بينهم جنود الحراسة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة عقب تنفيذهم وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية، فيما قامت بعمليات ملاحقة تحت تهديد السلاح للموظفين في شوارع منطقة التحرير وجوار الخدمة والسفارة الروسية ووزارة التعليم العالي. في الأثناء، نفذت رابطة أمهات وأهالي المعتقلين والمختفين قسراً في سجون الميليشيات وقفة احتجاجية أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بصنعاء، للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم المعتقلين خلال الفترة الماضية بعد تنفيذهم إضراباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم دون أي تهم يعاقب عليها القانون، بينهم عدد من الصحافيين. من جهة أخرى، نفذ عدد من أهالي مديريات محافظة صنعاء وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بتحسين معيشتهم التي تدهورت جراء الإجراءات والممارسات التي تنتهجها الميليشيات في جميع مؤسسات الدولة، وحرمانهم من جميع الخدمات والمعونات التي كانت تمنح لهم من قبل، والتي صادرتها الميليشيات لمصلحة عناصرها.