«البنيان المرصوص» يبدأ هجوماً على آخر معاقل المسلحين بسرت

  • 8/31/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، الثلاثاء، بَدء هجومها على آخر مناطق سيطرة المسلحين في مدينة سرت، في أعقاب المكاسب الميدانية التي حققتها تلك القوات على مدى اليومين الماضيين. وأعلن المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» على صفحته في موقع فيس بوك، أن «قواتنا تتقدم داخل الأجزاء التي يتحصن فيها فلول تنظيم الدولة الهاربة بالحي رقم 3». وكان المتحدث باسم العملية رضا عيسى قال، في وقت سابق لفرانس برس، إن «قواتنا تعيد تمركزها في الحي رقم 1 (شمال) وتقوم بتمشيط شوارعه وذلك استعدادا للهجوم على مناطق سيطرة تنظيم الدولة المتبقية في الحي رقم 3»، في شرق المدينة الساحلية. وتابع: «المناطق التي لا يزال فيها تنظيم الدولة ليست ذات أهمية استراتيجية»، مضيفا أن «الاستعدادات لتحرير كامل المدينة متواصلة، ونتوقع أن يتحقق الحسم في وقت قريب جدا». وسيطرت قوات حكومة الوفاق مساء الاثنين على الحي رقم 1، أحد آخر معقلين لتنظيم الدولة في سرت، لينحصر بذلك وجود التنظيم في المدينة المتوسطية التي شكلت قاعدته الخلفية طوال عام بأجزاء من الحي رقم 3. في غضون ذلك، قامت ليبيا بشحن كامل مخزونها المتبقي من الأسلحة الكيميائية إلى خارج أراضيها، لتضمن بذلك عدم إمكانية سقوطه بأيدي جماعات مسلحة. وغادرت سفينة دنماركية، تحت إشراف الأمم المتحدة، ميناء مدينة مصراتة الواقعة على بعد 200 كيلومتر إلى شرق طرابلس، ناقلة مخزون الأسلحة الكيميائية إلى ألمانيا، على ما أعلن مسؤولون، الثلاثاء. ويأتي ذلك في إطار عملية بدأتها حكومة الوفاق الوطني بمؤازرة المجتمع الدولي، وكانت الحكومة طلبت المساعدة الدولية للتخلص من الخطر الذي يشكله وجود مثل هذه الأسلحة الموروثة من نظام معمر القذافي. وأكد نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس موسى الكوني، لوكالة فرانس برس، قائلا: «تم نقل كامل مخزون ليبيا من المواد الكيميائية الخاصة بتصنيع الأسلحة إلى الخارج». من جهته، أوضح مسؤول أمني رفيع المستوى في مدينة مصراتة (200 كم شرق طرابلس)، أن «الأسلحة الكيميائية الليبية التي ورثت عن النظام السابق شُحِنت بالكامل إلى ألمانيا، على متن سفينة دنماركية من ميناء مصراتة، في عملية أمنية خاصة تحت إشراف الأمم المتحدة».;

مشاركة :