طالب مراقب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، أعضاء مجلس الأمن الدولي، بضرورة البدء بعملية النقاش الجدي والرسمي حول مشروع القرار المعروض عليهم من قبل السفراء العرب، بشأن عملية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وبما يعطي مؤشراً جدياً إلى أن مجلس الأمن يريد أن يتحمل مسؤولياته في هذا الشأن، وأن يوقف إسرائيل عند حدها في موضوع الاستيطان. واعتبر منصور في تصريحات له خلال مؤتمر صحافي عقد أول من أمس، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، عقب الجلسة الشهرية لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط بما فيها قضية فلسطين.. تحديد مجلس الأمن واللجنة الرباعية لمواقفهما المبدئية ضد العملية الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بالعملية غير الكافية، داعياً المجلس والرباعية إلى القيام بخطوات عملية محددة ضد سلطة الاحتلال الإسرائيلي، لوقفها عن الاستمرار في هذا العمل غير القانوني. • قوات الاحتلال تهدم منزل فلسطيني معتقل بتهمة قتل إسرائيلي جنوب الخليل. وقال إن تكرار الموقف المبدئي دون طرح خطوات عملية محددة لوقف الاستيطان الذي يشكل العقبة الرئيسة في طريق أي عملية سياسية مجدية توصل إلى إنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال لدولة فلسطين في فترة زمنية محددة.. يصبح موقفاً لفظياً لا يشكل أي ضغط جدي على سلطة الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذا العمل. على صلة قالت الحكومة الإسرائيلية أمس، إن انتقادات الأمم المتحدة للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، أمر «سخيف». وفي إطار التصعيد فجّرت قوات إسرائيلية أمس، منزل فلسطيني معتقل بتهمة قتل إسرائيلي جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية. ونقلت وكالة «معا» عن مصادر محلية أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي دهمت منطقة «واد سود» شمال مدينة دورا، وحاصرت منزل محمد العمايرة، المكوّن من طابق واحد، وزرعت متفجرات داخله، ومن ثم فجّرته، وبعد ذلك دمرته بواسطة جرافة. من جهة أخرى، سادت المسجد الأقصى المبارك أمس، أجواء من التوتر الشديد، حينما حاولت مجموعة من المستوطنين بحراسة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي، الصعود إلى باحة صحن مسجد قبة الصخرة في الأقصى، لكن حرّاس المسجد ومصلين منعوهم من الوصول وسط تهديد ووعيد من قبل شرطة الاحتلال. في الأثناء، شيّع فلسطينيون فجر أمس جثمان الشهيد ثائر أبوغزالة (19 عاماً)، بعد تسليم جثمانه المحتجز منذ شهر أكتوبر من العام الماضي، إذ يعتبر أقدم شهيد محتجز في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي.