2000 مشارك بالمؤتمر الدولي لسرطان الثدي

  • 8/31/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: يشارك أكثر من 2000 من العلماء والباحثين في المؤتمر الدولي لسرطان الثدي الذي تستضيفه الدوحة في الثامن والعشرين من أكتوبر المقبل وعلى مدى يومين تحت عنوان "المعايير الحالية والآفاق الجديدة"، حيث يناقش المؤتمر، الذي تنظمه الجمعية القطرية للسرطان مختلف الموضوعات ذات الصلة بسرطان الثدي، وأحدث العلاجات المستخدمة في الوقت الراهن، وطرق الوقاية، والآفاق المستقبلية لمواجهة هذا النوع من السرطان. وأوضح الدكتور عبدالعظيم حسين نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أن هذا الحدث الدولي يهدف إلى وضع بعض القواعد الجديدة في علاج سرطان الثدي من خلال تبادل الخبرات والتجارب في هذا الصدد، لا سيما أن المؤتمر يستند إلى شقين؛ الأول علمي يتناول كيفية عمل الفحوصات للكشف المبكر عن المرض وأبرز العلاجات المستخدمة والتطورات في هذا الصدد، والشق الثاني تثقيفي يركز على التغذية والرياضة ودورهما في الوقاية، وعوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة فضلاً عن كيفية عمل الفحص الذاتي للكشف عن المرض. وأشار إلى أن المؤتمر يعدّ منصة عالمية ستجمع ما يزيد على 2000 متخصص وخبير في شتى المجالات التي لها علاقة بسرطان الثدي من عدد من الدول الأجنبية والعربية، كالنمسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وكذلك دول الخليج، إضافة لمشاركة عدد من الجهات من داخل دولة قطر أبرزها وزارة الصحة العامة، والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وأوضح أن أبرز ما يميز هذا المؤتمر هو تنوع المشاركين الذين حرصوا على الحضور بشكل تطوعي ما سيعطي للمؤتمر زخماً كبيراً، فضلاً عن المحتوى العلمي الذي سيغطي كافة الموضوعات ذات الصلة بهذا النوع من السرطان. وأكّد أنه يجري التنسيق حالياً مع وزارة الصحة العامة لاعتماد برنامج للتعليم الطبي المستمر للأطباء والتمريض بواقع من 8- 10 ساعات، سيحصل المشاركون خلاله على نقاط التعليم الطبي المستمرّ، خاصة أنه يجب على المتخصصين تطوير معرفته والحصول سنوياً على 40 ساعة تعليم مستمرّ؛ ليتمكنوا من تجديد رخصتهم المهنية. ولفت نائب رئيس الجمعية القطرية للسرطان إلى أنّه سيقام على هامش المؤتمر معرض طبي يحوي أبرز الأجهزة الطبية وبعض الأدوية المستعملة في علاج سرطان الثدي، بالإضافة إلى عرض المواد التوعوية والتثقيفية عن المرض. ودعا نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان المتخصصين إلى التسجيل بالمؤتمر، لا سيما أنه سيكون بأسعار رمزية، وذلك اعتباراً من 20 سبتمبر المقبل، مبيناً أن المؤتمر سيعقد جلساته من الساعة الرابعة وحتى الثامنة مساء بفندق الشيراتون وذلك بعد أوقات الدوام حتى يتمكن المشاركون من الحضور. وعن سبب اختيار سرطان الثدي موضوعاً للمؤتمر، قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان إن السبب يرجع إلى أن هذا المرض الأكثر انتشاراً بين النساء في قطر والعالم، وكان لابدّ من تسليط الضوء عليه وعلى أهمية الكشف المبكر، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المؤتمر يقام في شهر أكتوبر وهو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي والذي دأبت الجمعية خلاله على تدشين حملات توعوية كبرى. وحول معدلات الإصابة بهذا المرض أوضح " أن أحدث إحصاءات وزارة الصحة 2014 تشير إلى أن نسبة القطريين المصابين بسرطان الثدي الخبيث 25 % في حين أن نسبة المصابين من غير القطريين كانت 75 % من أصل 246 حالة سرطان ثدي خبيث". وأضاف إن تلك الإحصاءات كشفت أن الإصابة بدأت في الفئة العمرية من 15 إلى 19 سنة ولوحظ بعد ذلك ارتفاع نسبة الإصابة حتى وصلت لذروتها بنسبة 16.18 % في الفئة العمرية من 45 إلى 49 سنة. وحول مراحل المرض عند التشخيص، قال إنه لوحظ من خلال الإحصاءات أن 68 % من الحالات المبلغ عنها تمّ اكتشافها في مرحلة مبكرة من المرض (المرحلتان الأولى والثانية من المرض)، لافتاً إلى أن نسبة الشفاء تصل عند اكتشاف المرض في مراحله المبكرة إلى 98 %. وحول أبرز التحديات التي تواجه مرضى سرطان الثدي، قال "إن التشخيص المبكر يعتبر التحدي الأكبر الذي يواجه المريض إلى جانب خوف بعض الفتيات من الخضوع للعلاج الكيميائي". ولفت إلى أن الأدوية المستخدمة لعلاج هذا النوع من السرطان شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الحالية بدءاً باستئصال الورم، حيث أصبح استئصال الثدي بالكامل في الحالات المتأخرة جداً، مروراً بالعلاج الكيميائي ثم الإشعاعي والهرموني ثم العلاج الترميمي لإصلاح الثدي، عكس ما كان يحدث في الماضي والذي كان يضطر الطبيب في معظم الأحيان إلى استئصال الثدي بالكامل. وأضاف إن الطفرة الطبية شملت أيضاً مرحلة التشخيص والذي شهد تطوراً ملحوظاً كالماموجرام، والرنين المغناطيسي، وفحص الجينات. وقال إن نظرة المجتمع الإيجابية ساهمت وبشكل كبير في سرعة اكتشاف المرض في مراحله الأولى من خلال وعي السيدات من جميع الفئات والأعمار بضرورة الفحص الدوري للكشف عن المرض، الأمر الناتج عن تكاتف جهود المؤسسات الصحية في دولة قطر الخاصة والحكومية، حيث يعمل الجميع في بوتقة واحدة تمكن المريض من سرعة التشخيص وكذلك العلاج. وعن عوامل الخطورة، قال إنه لا يوجد سبب واحد للإصابة في دولة قطر وعوامل الخطورة كلها واحدة في كل الدول أهمها الجنس (الإناث عرضة للإصابة 100 مرة أكثر من الرجال)، والعمر (خاصة الفئة العمرية من 45-49 سنة)، والتاريخ العائلي بالإصابة بسرطان الثدي (قرابة من الدرجة الأولى كالأم، الأخت، الابنة"، وبدء الحيض في سن مبكرة (قبل 12 سنة) أو انقطاع الطمث بعد سنّ 55 سنة، والعلاج الهرموني، والسمنة، والتعرض للإشعاع (علاجي أو بيئي)، والتدخين وتناول الكحول، والسيدات اللاتي لم ينجبن أو أنجبن الطفل الأول بعد عمر 30 سنة، والسيدات اللاتي لم يقمن بالرضاعة الطبيعية، منوهاً بأن حوالي 5 % أو سيدة من بين 20 سيدة معرضة للإصابة بسرطان الثدي بسبب وراثة بعض الجينات التي تساعد على الإصابة بالمرض. وأشار إلى أهم العلامات التحذيرية لسرطان الثدي ومنها كتلة في الثدي تختلف عن أنسجة الثدي الأخرى، وكتلة أو أكثر تحت الإبط، وتغيرات في شكل أو حجم أحد الثديين، وتغير في بشرة الثدي مثل الاحمرار، والتجاعيد، وسخونة في الثدي، وعروق واضحة، وحكة، وتغيرات في حلمة الثدي مثل حلمة منقلبة للداخل، وتقرحات أو إفرازات غريبة. وشدّد على ضرورة الفحص المبكر للثدي للسيدات من عمر 45 عاماً وما فوق، لكن إذا ما شعرت المرأة بأحد الأعراض السابقة فيجب عليها مراجعة الطبيب فوراً. وأكّد أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي عن طريق ممارسة النشاط البدني بانتظام لمدة 20-30 دقيقة بمعدل خمسة أيام في الأسبوع، والمحافظة على وزن صحي، والامتناع عن شرب الكحول وعدم التدخين، والرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن ستة أشهر، والكشف على سرطان الثدي في وقت مبكر، والاختبارات الجينية، والجراحة الوقائية للنساء اللاتي لديهن نسبة خطر عالية للإصابة بسرطان الثدي، وتقليل التعرض للإشعاعات والتلوث البيئي.

مشاركة :